- ــ الخارطة تتضمن تشكيل لجنة لتنفيذ وقف إطلاق النار.. و«مسودة التفاوض» تحصر الشرعية فى البرلمان المنتخب
فيما يواصل الفرقاء الليبيون جولة الحوار الوطنى الرابعة فى مدينة الصخيرات المغربية مناقشة «وثيقة التفاوض»، المقدمة من مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، حول حل سياسى للأزمة الليبية، تقدم مجلس النواب الليبى المعترف به دوليا، أمس، بـ«خارطة طريق» جديدة لإنهاء الأزمة.
وقال الناطق باسم وفد برلمان طبرق (شرق)، عيسى عبدالقيوم، إن «الوفد سلم مذكرة بشأن رأيه فى المقترح الأممى لإنهاء الأزمة فى ليبيا»، موضحا أن المذكرة «تم إعدادها وفق آليات الدول المدنية».
وأضاف عبدالقيوم فى تصريحات صحفية عقب لقاء وفد البرلمان مع المبعوث الأممى إلى ليبيا، برناردينو ليون، أمس، «مجلس النواب قدم خارطة طريق واضحة لإنهاء الأزمة»، رافضا الكشف عن تفاصيل خارطة الطريق.
وبحسب ما نقلته وكالة الاناضول التركية، عن تفاصيل الخارطة الجديدة، فإنها تركز بالأساس، على تشكيل لجنة لرصد وتنفيذ وقف إطلاق النار بليبيا من طرف حكومة الوفاق الوطنى (إذا تم التوصل لهذا الاتفاق).
وطرحت البعثة الأممية فى ليبيا، فى مارس الماضى، 3 نقاط كمقترح لتجاوز الأزمة؛ الأول: حكومة وحدة وطنية توافقية، ومجلس رئاسى من شخصيات مستقلة، والثانى: اعتبار مجلس النواب (فى طبرق) الهيئة التشريعية ويمثل جميع الليبيين، والثالث: تأسيس مجلس أعلى للدولة، ومؤسسة حوكمة وهيئة صياغة الدستور، ومجلس الأمن القومى، ومجلس البلديات.
من جانبه، قال أحمد العبود، المستشار السياسى لرئيس مجلس النواب الليبى، عقيلة صالح، إن «البرلمان الشرعى ناقش الوثيقة وأدخل عليها بعض التعديلات»، مضيفا «البرلمان حصل على ضمانات دولية بأنه السلطة الوحيدة المخولة منح الشرعية للحكومة المقبلة ومحاسبتها».
وأشار العبود فى هذا الصدد إلى تعهدات من جانب الأمين العام الأمم المتحدة، بان كى مون، ومبعوثه إلى ليبيا برنارد ليون، فيما لم يتضح موقف وفد المؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته المشارك فى الحوار من تلك التطورات بعد.
إلى ذلك، استعاد الجيش الوطنى الليبى، أمس، السيطرة على معسكرات كانت تحت سيطرة ميليشيات فجر ليبيا بمنطقة تاجوراء شرقى العاصمة طرابلس. وبحسب مصادر، نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية، فإن كتيبة 101 التابعة للجيش الليبى، باتت الآن تؤمن مداخل ومخارج منطقة تاجوراء تحسبا لأى هجوم قد تشنه ميليشيات فجر ليبيا، كما تشهد أحياء عدة فى طرابلس إغلاقا للطرقات لمنع تحرك الميليشيات. جاء هذا بالتزامن مع استهداف طائرات الجيش الليبى قاعدة معيتيقة المسيطر عليها ميليشيات فجر ليبيا.