أكد نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن، حرص بلاده على استكمال حملة "الصيف الحاسم" للقضاء على المتمردين بولاية جنوب كردفان، وتحرير المواطنين الأبرياء المحتجزين من قبل العناصر المسلحة والمتمردة بالولاية.
وقال حسبو- في تصريح عقب لقائه بعدد من الأحزاب السياسية، بولاية جنوب كردفان اليوم- "إن السلطات الأمنية بولاية جنوب كردفان، اجتازت مرحلة تأمين الانتخابات حسب واجبها الدستوري، والآن ستنطلق لمهام أخرى".
وأكد نائب الرئيس السوداني، أن كل المطالب المتعلقة بتنفيذ مهام تحرير المحتجزين سيتم توفيرها للقوات المسلحة، لإكمال برنامج الصيف الحاسم الذي بدأ مطلع العام، واستنكر- في هذا الصدد- سلوك المتمردين في استهداف المواطنين وقتل النساء والأطفال والشيوخ، وتجاوز مواقع القوات المسلحة لزعزعة استقرار المواطنين.
وأشاد بدور الجيش السوداني في إفشال مخططات التمرد المعلنة بغية وقف إجراء الانتخابات بالولاية، وقال "إن سكان جنوب كردفان قدموا درسا لكل المتربصين بالديمقراطية وحقوق المواطنين، بصبرهم على سلوك التمرد العشوائي".
وأضاف حسبو، أن إجراء الانتخابات كان تحديا تجاوزه أهل السودان، بوعيهم وتثبيتهم لمبدأ الانتخابات وسط دهشة المراقبين من مختلف الدول، خاصة وأن الانتخابات تمثل الوسيلة الوحيدة للوصول للسلطة في كل البلدان التي ظلت تدعم المتمردين لتقويض الديمقراطية في البلاد.
من جانبه، قال والي جنوب كردفان آدم الفكي، إن مواطني الولاية قدموا 136 شهيدا وأكثر من 150 جريحا، جراء استهداف الجيش الشعبي لمناطق متفرقة بالولاية، بدعوى عرقلة الانتخابات منذ انطلاق الحملات الانتخابية، وتابع "لكن تحققت إرادة أهالي الولاية في قيام الانتخابات رغم القتل الذي مارسه المتمردون ضد الأبرياء"، مضيفا أن أهل الولاية يتطلعون إلى معركة كبيرة مع المتمردين لتوسيع الدائرة الأمنية.