دعا قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في قمة اليوم الأربعاء إلى التهدئة فيما تدرس إسرائيل الرد على هجوم مباشر من إيران وسط احتمال تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

ووجه شولتس نداء مساء اليوم إلى إسرائيل بعدم الرد على الهجوم الإيراني بشن هجوم كبير على إيران /وقال إنه ينبغي لإسرائيل بدلا من شن هذا الهجوم أن تعزز موقفها في المنطقة برمتها مستفيدة في ذلك من نجاحها في صد الهجوم الإيراني. وذكر أنه على هذا الأساس "لن يكون رد عسكري مكافئ مناسبا بالتأكيد".

وقال المستشار النمساوي كارل نيهامر "يجري الآن بذل جميع الجهود لاحتواء الصراع بحيث لا يصبح متأججا ولا يكون هناك تصعيد شامل."

وكان من المفترض أن تجري مناقشة متعمقة للتنافسية الاقتصادية للاتحاد الأوروبي والحرب في أوكرانيا، لكن أحداث الشرق الأوسط ألقت بظلالها عليها. وهاجمت إيران إسرائيل بشكل مباشر السبت الماضي، للمرة الأولى في تاريخ إيران.

وقالت إيران إن الهجمات التي شنتها باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ كانت انتقاما لمقتل ضباط إيرانيين رفيعي المستوى في سوريا مطلع الشهر الجاري.

ويعتزم قادة الاتحاد الأوروبي بحث ما إذا كان يمكن للاتحاد الأوروبي أن يساهم في وقف التصعيد في المنطقة، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف.

وتجري مناقشة فرض عقوبات على إيران. وقد يتم فرض هذه العقوبات من خلال نظام عقوبات تم تأسيسه بعدما بدأت إيران في دعم الحرب الروسية ضد أوكرانيا من خلال تزويد موسكو بالطائرات المسيرة.

وتشغل قادة الاتحاد الأوروبي أيضا قضية الدفاع الجوي الأوكراني.

وضغط الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا من أجل تسريع وتيرة إرسال أسلحة إلى كييف فيما تحسر على قصف المدن الأوكرانية "كل يوم وكل ليلة." 

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته: "إن أكبر مشكلتين في الوقت الراهن بالنسبة لأوكرانيا هما القذائف والدفاع الجوي". وذكر أن هولندا والدنمارك تعملان معا على إرسال طائرات من طراز إف- 16 لها.

وتمت دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتحدث إلى قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين عبر اتصال بالفيديو، حيث دعا حلفاء أوكرانيا إلى تزويد بلاده بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي.

 وكان زيلينسكي، قد حث الغرب على تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لمواجهة الهجمات الجوية الروسيةالتي دمرت أو أوقفت عن العمل أكثر من اثنتي عشرة محطة لتوليد الكهرباء، منذ منتصف آذار/مارس الماضي.

 يشار إلى أن التشيك طرحت منذ شهور مبادرة لشراء الذخيرة وقذائف المدفعية من خارج الاتحاد الأوروبي، لسد احتياجات أوكرانيا تعويضا عن الطريق المسدود الذي وصل إليه الكونجرس الأميركي بشأن المساعدات العسكرية، إضافة للتأخير في الإنتاج الأوروبي للذخيرة .