كالعادة لا يخلو أى بيت عربى فى أول يوم من شهر رمضان الكريم من العزومات التى تجمع الأسر على مائدة رمضانية ساعة الإفطار.
وبعد ساعات الصيام الطويلة نبدأ فى تناول الطعام دفعة واحدة على معدة فارغة مما يجعل الدم يتدفق بكميات كبيرة من كل أنحاء الجسم للمعدة فى محاولة لهضمه، ونصاب بسوء الهضم والإحساس بالدوار والانتفاخ بعد الإفطار.
تقول الدكتورة ياسمين الصيرفى، أخصائى التغذية العلاجية والسمنة، يجب بدء الإفطار بتناول 3 ثمرات فقط وكوب من اللبن الدافئ لتعويض نقص سكر الدم الذى يحدث بسبب الصيام، ثم القيام لصلاة المغرب لإعطاء المعدة فرصة لبدء الهضم والاستعداد لاستقبال مزيد من الطعام، وامتصاص السكر والسوائل، لضبط مستوى سكر الدم وتقليل الشعور بالجوع.
وتضيف: ثم البدء تدريجيًا بتناول طبق الشوربة لتدفئة المعدة ثم البروتين من لحوم أو أسماك أو فراخ بكميات معتدلة ويفضل أن تكون مشوية مع طبق من الخضراوات قليلة الدسم وقليل من النشويات.
وعن أبرز العادات الغذائية الخاطئة التى يفعلها الصائمون بعد الإفطار، تنصح الصيرفى بعدم تناول الفاكهة بعد الإفطار مباشرة؛ حيث إن الألياف تعرقل عملية الهضم، ويفضل تناولها بعد ساعتين على الأقل من الإفطار «بحسب قولها»، كذلك عدم تناول الحلويات بكثرة بعد الإفطار والاكتفاء بقطعة صغيرة مرتين فى الأسبوع.
كما تؤكد أهمية شرب كميات كبيرة من الماء من 8 إلى 10 أكواب فى الفترة بين الإفطار للسحور؛ لتجنب زيادة لزوجة الدم والجفاف والإمساك.
وعن أهم النصائح الغذائية الواجب اتباعها فى وجبة السحور، تقول أخصائى التغذية العلاجية، يجب تناول وجبة السحور قبل النوم بساعة أو ساعة ونصف الساعة على الأقل، وأن تحتوى على كربوهيدرات معقدة كالفول، شوفان، قمح لتثبيت مستوى سكر الدم، كما يمكن إضافة البروتين فى وجبة السحور، مثل: البيض أو الجبنة البيضاء قليلة الدسم.
وتنصح الصيرفى فى النهاية الصائمين، بتناول الزبادى واللبن الرايب لتجنب الحموضة وتحسين الهضم، وإضافة الخضراوات التى تعتمد على المياه والأملاح المعدنية فى وجبة السحور كالخيار والخس والطماطم، مع تناول ثمرة فاكهة غنية بالبوتاسيوم، كالموز أو البرتقال أو الخوخ قبل مدفع الإمساك مباشرة لتجنب الإحساس بالعطش.