الكلاشنكوف «فى حال وجوده» بـ1.5 مليون دينار ورصاصته بـ3 آلاف دينار
مع الذعر السائد فى العاصمة بغداد، ومع تدفق المتطوعين الشيعة لإيقاف تقدم مقاتلى العشائر السنية، ارتفعت أسعار السلاح ثلاثة أضعاف بشكل جنونى، حتى أن سعر الرصاصة من طراز «AK 47» بلغ 3000 دينار عراقى (2 دولار)، وصار شراء بندقية كلاشنكوف ضربا الخيال، وفقا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية أمس.
ومع نقص السلاح، دعا محافظ مدينة كربلاء الشيعية المواطنين إلى جلب أسلحتهم معهم الى مراكز التطوع. وليس مفاجئا أن تتفوق أسعار الأسلحة على أسعار المواد التموينية أو مواد البناء، لكن المفاجئ أن يصبح سوقها رائجا وتحت سمع ونظر الحكومة التى كانت تطارد تجارها قبل مدة ليست بالبعيدة.
والسبب فى هذا الوضع هو دعوة المتحدث باسم المرجع الشيعى الأعلى، على السيستانى، كل من يستطيع حمل السلاح إلى الانخراط فى صفوف المدافعين عن المدن، وفقا لموقع «العربية.نت».
وقال مواطن عراقى إن سعر «المسدس «اج اس» ارتفع من 3 ملايين دينار إلى 4.4 مليون، وبندقية الكلاشنكوف الروسية من 500 ألف دينار إلى مليون ونصف المليون، أما السلاح المتوسط «ـBKC» فبلغ 8 ملايين دينار بعد أن كان بـ900 ألف فقط».
ولم تتوقف أزمة السلاح فى العراق على ارتفاع اسعاره فقط، وانما امتدت الى خطورة وصوله الى الاطفال، فبحسب موقع «أنباء موسكو»، يمرح مئات الأطفال بأسلحة وسيارات القوات الأمنية التى فرت من مدينة الموصلن مركز محافظة نينوى (شمال).
وأضاف الموقع فى أحد تقاريره أن أطفالا فى الموصل، ثانى أكبر مدن العراق سكانيا، تسلقوا مدرعات وسيارات دفع رباعى، لاسيما من طراز «هامر» لتجسيد حرب ساخرة فيما بينهم. وحذرت «إندبندنت» من أن الاوضاع المزرية فى العراق تنذر بـ«مذابح طائفية» تشبه تلك التى وقعت عند تقسيم الهند عام 1947.