مستشار المفتي يحذر من خطورة تصدي غير المتخصصين والعلماء لـ«الفتوى» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مستشار المفتي يحذر من خطورة تصدي غير المتخصصين والعلماء لـ«الفتوى»

مستشار مفتي الجمهورية الدكتور مجدي عاشور
مستشار مفتي الجمهورية الدكتور مجدي عاشور
القاهرة أ ش أ
نشر في: السبت 18 يونيو 2016 - 5:42 م | آخر تحديث: السبت 18 يونيو 2016 - 5:42 م

حذر مستشار مفتي الجمهورية الدكتور مجدي عاشور، السبت، من خطورة تصدي غير المتخصصين و العلماء لمهمة الفتوى مما يؤدى لظهور الجماعات المتطرفة التي أصدرت العديد من الفتاوى الشاذة للوصول إلى مكاسب سياسية تستحل من خلالها دماء الأبرياء وأموالهم وسبي نسائهم، كما هو حال الدواعش، مما كان سببًا في تضليل العديد من الشباب واستقطابهم، والإساءة إلى صورة الإسلام النقية بوسطيته السمحة المعتدلة.

وطالب عاشور بتفعيل دور المؤسسات من أجل التصدي للفتاوى الشاذة المضللة ومنع غير المتخصصين من الإفتاء، مُبينًا أن الجهة المنوطة بالإفتاء هي دار الإفتاء المصرية و بها أكثر من 100 عالم على رأسهم فضيلة المفتي مع هيئة كبار العلماء، مُشيرًا إلى ضرورة أن يأخذ الناس فتاواهم من دار الإفتاء وذلك للتيسير عليهم.

جاء ذلك فى محاضرة مستشار مفتي الجمهورية خلال الندوة التى نظمتها وزارة الأوقاف فى إطار جهودها لتجديد الخطاب الديني، ونشر تعاليم الإسلام الوسطي السمح في مواجهة الفكر المتطرف، وبث روح التفاعل والتواصل بين الدعاة والمجتمع.

كما بيّن مستشار المفتي أن تعليم الأحكام وحده لا يكفي التصدي للفتوى، بل لابد من التدريب والتأهيل على أيدي متخصصين، فالحكم فرع التحقيق، والهدف نفي الضرر والغرر وما ليس له ضمان قانوني أو ضابط إسلامي فلا يفتي في دين الله كلّ أحد، مشيرًا إلى أن الانتشار في وسائل الإعلام والتوعية بالمساجد يقضي عــلى الفتاوى الشاذة، ويُعد عمل مجالس إفتاء مع وزارة الأوقاف من أهم سبل منع غير المتخصصين من الإفتاء والتصدى له.

وأضاف «عاشور»، أن الفتوى مهمة ربانية لا يتصدى لها إلا العلماء المتخصصون، ولابد لمن يتصدى للفتوى أن يكون عالمًا بالكتاب والسنة واللغة ومواطن الإجماع وفقه الخلاف، مبينا أن الفتوى هي ما يصدر من الفقيه من حكم يستنبطه من الكتاب والسنة على واقعة بعينها، مع الاجتهاد وإنزال الحكم على الواقع، وأن الفتوى تتغير بتغير الواقع باختلاف الأزمنة والأحوال والأشخاص.

كما بين أنه لا اجتهاد في الثوابت، ولا تغيير فيها فهي مسائل قطعية ثابتة كالصلوات الخمس لا تزيد ولا تنقص و دعا كل الناس إلى اللجوء لدار الإفتاء لأنها ترفع الخلاف وتزيل حيرة المستفتي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك