تقرير- صلاح «سوبر مان» الفراعنة يستعد لمهمة إنقاذ جديدة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير- صلاح «سوبر مان» الفراعنة يستعد لمهمة إنقاذ جديدة

زيـاد الميـرغـني
نشر في: الإثنين 18 يونيو 2018 - 3:43 م | آخر تحديث: الإثنين 18 يونيو 2018 - 3:43 م

طوال السنوات الماضية في تاريخ المنتخب الوطني، لم يكن هناك تأثير للاعب واحد على شكل وأداء ونمط الفريق القومي مثلما هو الحال الآن مع محمد صلاح هداف البريميرليج وليفربول، ليتحول صلاح من لاعب واحد ضمن 11 لاعبًا من قوام الفريق، إلا الفريق نفسه وربما أكثر وكأنه "سوبر مان" قدم من كوكب كريبتون لينقذ الفراعنة من الأشرار وعدم التعرض لهزيمة كروية في المباريات.

ولعل خروجه أمام البرتغال وديًا شهر مارس الماضي كلفنا الهزيمة وأيضًا عدم مشاركته أمام أوروجواي خسرنا بنفس الشكل في الدقائق الأخيرة أكبر دليل على أهميته القصوى تلك من وجهة نظر الجميع، لتثبت تلك المقولة واحساس المشجع المصري بعدم وجود "سوبر مان" في أرضية الملعب يعرض المنتخب القومي دائمًا للهزائم، فكيف أصبحت هذا يا صلاح؟ وكيف رسخت ذلك الشعور في نفوس أكثر من 100 مليون نسمة يتابعون الفراعنة في روسيا بالمونديال العالمي؟.

فكما هو الحال في سلسلة القصص وأفلام الخيال العلمي "سوبر مان"، والذي أرسله والده في صاروخ لكوكب الأرض، عند علمه بانفجار كوكب كريبتون الخيالي الذي كان يسكنه، وحط الرحال به في أمريكا لينشأ ويترعرع ويعمل بالصحافة ويكتشف أن له قدرات خارقة عن سائر البشر يستغلها فيما بعد لمحاربة الأشرار وانقاذ البلد والكوكب الذي يعيش به من كل سوء، أصبح هذا هو حال ابن نجريج بالغربية مع منتخب مصر، ولكن هذا ليس بخيال علمي برغم صعوبة إدراكه لما فعله صلاح من انجاز يفوق الاعجاز بالدوري الإنجليزي وأوروبا في فترة قصيرة.

لينشأ هذا الشاب ويتألق في نادي المقاولون ثم يتدرج مع المنتخبات الوطنية وصولاً للمنتخب الاول ويخوض رحلة احتراف في سويسرا ثم توالت المحطات، ليصبح صلاح هو "سوبر مان" المنتخب بالفعل، الذي لديه قدرات خاصة عن باقي اللاعبين تجعله الأمل والحلم لهذا الشعب في تحقيق انجاز لم يحدث من قبل لمنتخب الفراعنة في المحفل العالمي الكبير، كما كان لأقدامه وأهدافه صناعة الانجاز في التصفيات والصعود بمصر لكأس العالم بعد غياب 28 عامًا.

فكانت الضربة التي أوقعه بها سيرخيو راموس قائد ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، أشبه بالقاضية في "الملاكمة"، ودخل اللاعب في نوبة بكاء ومعه المصريون لاحتمالية غيابه عن المونديال، فكيف يحدث ذلك وهو البطل الخارق والاوحد للمنتخب "سوبر مان"، نعم هو كذلك بالفعل، قبل أن تؤكد الفحوصات احتمالية لحاقه بثاني مباراة في المونديال أمام منتخب روسيا، بل زاد الطموح في إمكانية مشاركته ولو لبضع دقائق في المباراة الاولى أمام أوروجواي، ورفض الأرجنتيني هيكتور كوبر المجازفة به خاصة وأن المباراة تتجه للتعادل، لم يكن يدرك وهو مطارد دائمًا من سوء الحظ "النحس" أن الهدف سيأتي في النهاية ويخسر الفراعنة، ويلومه الجميع على عدم إشراك صلاح حتى في أخر 10 دقائق لتخفيف الضغط عن الدفاع وبث الخوف في لاعبي أوروجواي ولو بنسبة ضئيلة.

ولأن عادة ما تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن، خسر المنتخب القومي أولى مبارياته بهدف نظيف، وأصبح ليس هناك أمل سوى الفوز في اللقاءين القادمين من أجل الصعود لدور الـ 16 في المونديال، لاسيما مع انباء تماثل صلاح الكامل للشفاء والبدء أساسيًا امام الدب الروسي المستضيف للمونديال بين جماهيره، فهم لم يدركوا قدراته جيدًا ولم يفطنوا لأنه "سوبر مان" ويحمل آمال ملايين من المصريين في تحقيق الفوز أمام روسيا والسعودية والصعود للدور القادم وتسطير تاريخ جديد لمصر في المونديال، وتسجيل هدف يقضي به على ذل وتاريخ مجدي عبد الغني الأبرز في مسيرته بهدفه الوحيد للفراعنة في مونديال 1990 من ركلة جزاء أمام هولندا.. فهل ستفعلها يا صلاح وتحول الشخصية الخيالية لـ "سوبر مان" لحقيقة في سان بطرسبرج؟!.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك