وقعت أثينا وسكوبى اتفاقا تاريخيا، أمس الأحد، لإنهاء نزاعهما حول اسم مقدونيا ما يمهد الطريق لانضمام الجمهورية اليوغسلافية السابقة إلى الناتو، وبدء إجراءات الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي لكنه أثار أيضا غضب القوميين على الجانبين.
وسيعني القرار أن مقدونيا سيطلق عليها رسميا اسم جمهورية مقدونيا الشمالية، إرضاء لليونان التي لديها مقاطعة بهذا الاسم وتعتبر استخدام دولة أخرى لهذا الاسم إهانة وأمر غير ملائم.
لكن القرار لم يلق موافقة عالمية.
ولم يقتصر الأمر على تعهد الرئيس المقدوني جيورجي إيفانوف الذي وعد باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد الاتفاق، لكن الاحتجاجات ضد تغيير الاسم تحولت إلى أعمال عنف في وقت متأخر من اليوم الأحد في سكوبي.
ووردت تقارير عن وقوع إصابات مع قيام قوات مكافحة الشغب في مقدونيا باستخدام قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المعارضين للأسماء الجديدة. في حين، اشتكى العديد من المتظاهرين من مشاكل في التنفس.
وألقى بعض المتظاهرين الحجارة والزجاجات على الشرطة التي كانت تقوم بتأمين البرلمان في البلاد، ما دفعها إلى أن ترد عليهم، وفقا لما ذكرته قناة "أيه 1".
وهتف الحشد "مقدونيا، لن نتخلى عن الاسم". كما رددوا اسم ايفانوف. كما أنشدوا أغاني وطنية. وفي وقت سابق، تظاهر الآلاف من المقدونيين أيضا، في حدث نظمه حزب "في إم آر أو" القومي.
ولم يتضح ما إذا كان ذلك كافيا لإلغاء الاتفاق الذي وقعه وزيرا خارجية اليونان ومقدونيا - نيكوس كوتزياس ونيكولا ديميتروف - في بساراديس، على شاطئ بحيرة بريسبا، المقسمة بين البلدين وألبانيا.
وقال رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس في الحفل الذي تم بثه التليفزيون على الهواء مباشرة: "هذه خطوة تاريخية... بلادنا تترك الماضي وراءها وتتطلع إلى المستقبل".
وقال نظيره المقدوني زوران زاييف قبل التوقيع "يا له من يوم جميل ورائع وتاريخي".
كانت اليونان ومقدونيا على خلاف فيما يتعلق باسم الأخيرة منذ أن ظهرت مقدونيا بعد تفكك يوغوسلافيا في عام 1991. وقد جرت المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة في عام 1995.