تشهد النسخة الحالية لكأس العالم المقامة بروسيا، والممتدة حتي يوم الـ15 من الشهر المقبل تواجد عربي قوي بمشاركة 4 منتخبات عربية متمثلة فى مصر، تونس، السعودية والمغرب لأول مرة فى تاريخ البطولة الأقوي فى العالم، والتي بدأت فى عام 1930 فى أوروجواي.

ويمني الجمهور العربي نفسه برؤية منتخبات بلاده وهي تذهب إلي أبعد مدي فى المونديال وعدم الاكتفاء بالتمثيل المشرف والخروج من الدور الأول.

معلول قائد العرب فى روسيا:

ولا تعتمد المنتخبات العربية علي مدربين وطنيين لقيادة سفينة المحاربين العرب فى العرس العالمي سوي نسور قرطاج التي يقودها نبيل معلول، حيث يرأس كلا من الأرجنتينيين هيكتور كوبر وأنطونيو بيتزي بتولي الإدارة الفنية لمنتخبي الفراعنة و الخضر، فيما يقود الفرنسي هيرفي رينارد منتخب المغرب.

الشتالي حامل راية العرب فى مونديال الأرجنتين:

ولا يعد معلول هو المدرب العربي الأول الذي يقود أحد المنتخبات العربية بالمونديال فى نسخه الماضية حيث كان عبدالمجيد الشتالي أول هؤلاء المدربين الذين حملوا راية المدربين العرب فى العرس العالمي، وهذا عقب قيادته للمنتخب التونسي للتأهل إلي مونديال الأرجنتين في عام 1978، بعدما أطاحت النسور بأقوي منتخبات القارة الأفريقية حيث قاد منتخب بلاده وقتها للفوز علي كل من مصر، نيجيريا ، غينيا، الجزائر والمغرب، ونجحت تونس آنذاك فى تحقيق أول فوز للعرب وأفريقيا في كأس العالم عقب الفوز على المكسيك بـ3 أهدف مقابل هدف، وتعادل سلبي أمام ألمانيا.

مخلوفي بطل موقعة خيخون بمونديال إسبانيا:

وكرر هذا الإنجاز العربي فى كأس العالم الجزائري رشيد مخلوفي هو الآخر حينما قاد منتخب بلاده فى مونديال رأس القيادة الفنية مونديال إسبانيا 1982، واستطاع أن يقدم أداءا مذهلا فى هذه النسخة حيث حقق محاربو الصحراء فوزا تاريخيا على المنتخب الألماني بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي سميت بـ"معجزة خيخون"، حيث أنها لعبت في مدينة "خيخون" الإسبانية، وخسرت الجزائر مباراتها الثانية أمام النمسا بهدفين نظيفين، قبل أن تلعب مباراتها الأخيرة أمام تشيلي وتهزمها بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ولعبت بعدها ألمانيا مع النمسا، وخسارة المنتخب النمساوي أمام ألمانيا بفارق هدف وحيد ستؤهل الفريقين معا وتخرج الجزائر، في حين أن أي فارق أكبر من الأهداف سيؤهل المتخب العربي إلى جانب ألمانيا ومن ثم تودع النمسا البطولة.

سجل المنتخب الألماني هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الـ10 من اللقاء، قبل أن يتبادل الفريقان الكرة بشكل سلبي حتى نهاية المباراة، وأثارت هذه المواجهة ضجة كبيرة في الأوساط الكروية، وقدمت الجزائر اعتراضا للاتحاد الدولي لكرة القدم، ولكنه رفض الإعتراض وأقر نتيجة المباراة، إلا أنه أصدر قرارا بأن تلعب المباراتين الأخيرتين في كل مجموعة بكأس العالم بنفس التوقيت منعا للتلاعب بالنتائج، وهو الأمر الذي لا زال يطبق حتى الآن.

«الجنرال» آخر قادة العرب فى المونديال:  

وكان محمود الجوهري هو أحد المدربين العرب الذين قادوا الفراعنة فى كأس العالم حيث ترأس الجنرال الجهاز الفني للمنتخب الوطني  فى مونديال إيطاليا عام 1990، ونجحت مصر وقتها فى تقديم تحقيق نتيجة إيجابية أمام هولندا المدججة بالنجوم منها ريكارك، خولييت، فان باستن، وتعادل بهدف لكلا منهما، ويعد بذلك المدرب المصري هو أخر المدرين العرب فى تاريخ المونديال الذي عكفت المنتخبات العربية فيه علي الإعتماد علي مدربين وطنين منذ عام 1990 خلال النسخ الماضية،  قبل أن يقرر الإتحاد التونسي إعطاء الفرصة لنبيل معلول لقيادة نسور قرطاج فى مونديال روسيا.