كأس العالم 2018... هل انتصرت الكرة الهجومية؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كأس العالم 2018... هل انتصرت الكرة الهجومية؟

أمير نبيل
نشر في: الإثنين 18 يونيو 2018 - 2:57 م | آخر تحديث: الإثنين 18 يونيو 2018 - 2:57 م

بدأت ملامح بطولة كأس العالم تتضج شيئا فشيئا من خلال بعض النتائج المفاجئة وسقوط الكبار في أول اختبار.. فبعد تعثر الأرجنتين أمام مقاتلي أيسلندا، وسقوط "البطل" ألمانيا في فخ الخسارة المكسيكية، أكمل منتخب البرازيل مسلسل المتعثرين بتعادله مع سويسرا.

وفي كل مباراة نجح المنتخب صاحب المفاجأة أمام نظيره "المرشح للمنافسة على لقب البطولة" من خلال تقديم أداءً هجومياً مع الاحتفاظ بالاتزان الدفاعي.

أمام البرازيل لم يُظهر منتخب سويسرا رهبة في التعامل مع أصدقاء نيمار، بل كان أداؤهم يتسم بالندية والقوة، وحاولوا إحراج السيليساو في أكثر من مناسبة.

أما المكسيك فقد تحلوا بالشجاعة أيضا التي مكنتهم من تعطيل الماكينات وإيقاف الخطورة الهجومية لرفقاء توماس مولر ومسعود أوزيل.

أبطال العالم لم يخسروا بـ "سيناريو مفاجئ"، فعلى الورق كان المنتخب الألماني المرشح الأوفر حظا للفوز بحكم الخبرات والتاريخ والفوارق الكبيرة، إلا أنه على أرضية الميدان لم يظهر هذا التفوق، بل أن منتخب المكسيك أضاع فوزا كبيرا على أبناء المدرب يواخيم لوف الذي فتح على نفسه باب الانتقادات بعد تلك الخسارة نظرا لاستبعاد بعض العناصر الهامة من وجهة نظر كثيرين.

لم يعتمد منتخب المكسيك على الكرة الدفاعية و"التطفيش" المعتاد من منتخبات تواجه أبطال العالم، فقد كانوا أكثر جرأة، وعكست تصريحات الكولومبي أوسوريو مدرب المكسيك بأن الفوز على الألمان تم التخطيط له منذ 6 أشهر، الفكر المنظم لهذا المنتخب الذي لم يفز بالصدفة.

وعلى الرغم من تسجيل هدف في الشوط الأول، إلا أن المكسيك لم تتقهقر للدفاع في الشوط الثاني أملا في الاحتفاظ بالنتيجة بل ظلت محتفظة بالخطورة على مرمى مانويل نوير.

كذلك سويسرا على الرغم من التنظيم الدفاعي الجيد وصد كل محاولات نيمار وويليان، إلا أن تناقل الكرة إلى المناطق الهجومية وتشكيل خطورة على مرمى البرازيل لم يكن فيه مشقة كبيرة بالنسبة للسويسريين.

وبعيدا عن إحراج المنتخبات الكبرى، فإنه حتى في الصدامات المتوازنة، كانت هناك كرة هجومية ولعب مفتوح بعيدا عن المبالغة في الدفاع، والدليل ما حدث من سيناريو مجنون خلال مباراة إسبانيا والبرتغال، وتسجيل 6 أهداف إجمالا من المنتخبين.

وحتى كتابة هذه السطور، لم يعرف المونديال تعادلا سلبيا، ما يُعني أن هناك دائما محاولات للهجوم والتسجيل وهز الشباك، مهما اختلفت الطموحات والمنافسين في كل مباراة.

وربما يكون الفوز الكاسح لأصحاب الضيافة منتخب روسيا على حساب السعودية بخماسية قد فتح شهية باقي المنتخبات لأن تسجل أسماء لاعبيها ضمن قوائم الهدافين، وتلعب كرة بدون تحفظ.

وقدم منتخب استراليا درسا آخر على كيفية مقارعة الكبار دون تحفظ أو تخوف، فقد خلع منتخب الكانجرو ثوب الرهبة أمام ديوك فرنسا، وكادوا يقتنصون نقطة تعادل على الأقل أمام منتخب يضم العديد من الأسماء اللامعة مثل جريزمان وبوجبا ومبابي وغيرهم.

وربما تكون هذه المنتخبات التي تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية أو حتى أداء يستحق التحية قد وجهت رسالة مفادها أن  المونديال فرصة لكي تخرج أفضل ما لديك، وتكسب احترام الجميع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك