-دوس: القضاء على فيروس سى هو الشغل الشاغل للرئاسة ووزارة الصحة.. وثلاثة آلاف وحدة صحية تشارك فى المسح

قال الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، إن اللجنة ستستند إلى قاعدة بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، باعتبارها أدق قاعدة بيانات، للوصول إلى المواطنين فى الفئة العمرية فوق الـ 18 سنة، ضمن خطة المسح القومى لفيروس «سى»، وذلك بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأوضح دوس فى تصريحات لـ «الشروق» أن فيروس «سى» هو الشغل الشاغل لمؤسسة الرئاسة ولوزارة الصحة حاليا، وأن خطة اللجنة تستهدف إجراء مسح طبى على مدى عام لـ 45 مليون مواطن، وأنه من المتوقع أن يتراوح عدد من يثبت إصابتهم بفيروس «سى» بين مليونين ومليونين ونصف المليون مواطن.
وتابع: «سيتم علاج المصابين خلال فترة من سنتين إلى 3 سنوات، وبنهاية 2020 سنصل إلى معدلات إصابة تتوافق مع المعدلات العالمية»، مؤكدا أنه سيتم الاستعانة بكافة الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى الادارات الصحية والمستشفيات المركزية، فى خطة القضاء على فيروس «سى».
وأشار إلى أن عدد وحدات الرعاية الصحية الأولية يصل إلى 5 آلاف و300 وحدة، وأنه تم اختيار 3 آلاف وحدة وهى الأكثر تجهيزا للمشاركة فى المسح، مضيفا:«سنعمل فى خطة مشابهة لما تم فى الانتخابات الرئاسية، بحيث يتم توجيه المواطن إلى أقرب وحدة يمكنه إجراء الفحص بها»، وكشف عن أن القوات المسلحة ستوفر الكواشف الطبية، وهى اختبار سريع ضمن المسح الطبى تظهر نتيجته بشكل فورى.
وذكر دوس، أنه سيتم تنقيح قاعدة بيانات الناخبين التى تضم جميع أسماء الناخبين فوق عمر الـ18 سنة، بحيث يتم استبعاد من خضعوا لفحص أو مسح سابقا، ومن خضعوا للعلاج سواء فى القوافل أو تحت مظلة هيئة التأمين الصحى، مع إدارج من هم فوق عمر الـ60 سنة الذين كان يتم استبعادهم مسبقا.
وأكد دوس، أنه سيتوفر داخل كل وحدة صحية قاعدة بيانات على أجهزة «تابلت» بها الاسم والرقم القومى لسكان كل منطقة، وأن كل وحدة ستكون بها طبيب وممرض ومسئول عن إدخال البيانات، لافتا إلى أنه فى حال التاكد من إصابة أى شخص سيتم تحويله لتلقى العلاج.
وشدد على أن زيادة عدد الوحدات المشاركة فى المسح من 265 وحدة فقط حاليا إلى 3 آلاف وحدة سيسهل على المواطن الوصول إلى اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، على أن يتلقى المريض العلاج بالأدوية المعتمدة وفقا لبروتوكولات العلاج فى المراكز التابعة لها أو لجان التأمين الصحى.
وألمح إلى استبعاد الوحدات الصحية التى ينقصها الهيكل الإدارى، وأنه جارٍ تأهيل للطاقم الطبى من خلال دورة تدريبية، منوها بأنه سيتم عقد اجتماع مع وزيرة الصحة اليوم الخميس لوضع الخطة التنفيذية، التى من المتوقع أن تبدأ خلال شهر وفيما يخص محور العلاج.
وكشف عن أن صندوق «تحيا مصر» سيتكفل بتوفير الأدوية لجميع المرضى، بالإضافة إلى العبء الأكبر وهو حث وتشجيع المواطنين للنزول لإجراء الفحص، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى واستخدام بعض التسهيلات ووسائل الانتقال الخاصة بها.
وأكد على ضرورة المتابعة مع المرضى بعد تلقى العلاج لضمان خلوهم من المرض، خاصة مرضى التليف الكبدى الذين سيتم إجراء فحوصات لهم كل 4 اشهر، حتى لا يكونوا عرضة للإصابة مرة أخرى.
ونوه إلى أن وزيرة الصحة وجهت بضرورة التنسيق مع منظمة الصحة العالمية والبنك الدولى ومنظمة الامم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» لوضع مؤشرات قياس الأداء تمهيدا للتوثيق العلمى والدولى لهذا المشروع باعتبار مصر تجربة استرشادية لدول العالم لمسح وعلاج ملايين من المواطنين.