شهدت مدينة أبوالنمرس التابعة لمحافظة الجيزة ليلة دامية أمس الأول نتيجة اشتباكات عنيفة على مدى 10 ساعات بين الشرطة من جهة وعناصر تنظيم الإخوان وملثمين مسلحين من خارج المدينة من جهة أخرى، حيث بدأت الاشتباكات فى الساعة الثانية و45 دقيقة بعد صلاة الجمعة بعد أن خرجت مسيرات لجماعة الإخوان المسلمين توجهت إلى مبنى الشرطة العسكرية فى مدخل أبوالنمرس وقاموا بإشعال النيران فيه، وكمين الشرطة المجاور له، وقام عدد من العناصر المسلحة بحرق جميع السيارات التابعة للشرطة التى كانت أمام المبنى.
وقال شهود عيان إن عددا من سيارات النقل كانت تحمل أفرادا ملثمين ومعهم سلاحا آلى قاموا بالانضمام إلى مسيرات الإخوان بالمدينة، وقاموا بالتحدث مع قيادات الإخوان الموجودين بالمنطقة، وأظهروا كارنيهات وقالوا إنهم ينتمون إلى حازم صلاح أبو إسماعيل، وكانوا يحملون سلاحا آليا وزجاجات مولوتوف، وأشعلوا النار داخل وحدة الشرطة العسكرية المجاور لكمين أبوالنمرس، بعد أن انسحبت قوات الجيش من أمام المبنى لتأمين قسم الشرطة، حيث إنه يقع وسط منطقه سكنية وبجواره العديد من المصالح الحكومية كوحدة الكهرباء الخاصة بجنوب الجيزة ومستشفى أبوالنمرس العام.
وقال أحد سكان منطقة أبوالنمرس ويدعى يوسف عياد إن «الإخوان توافدوا على قسم الشرطة وآخرين كانوا يعتلون أسطح المنازل ويحملون أسلحة آلية ويطلقون الرصاص بشكل عشوائى حتى لا يتمكن أحد أفراد الشرطة من الرد عليهم، ما أدى إلى تدمير معظم المبانى المجاورة لقسم الشرطة نتيجة الرصاص الذى أدى إلى انهيار أحد جدران منزل مجاور للقسم.
وقال محمود عرفة إنه فى الساعة الثالثة ظهرا توافدت سيارتا نصف نقل قادمتان من مدينة الصف بها أكثر من 30 شخصا يحملون أسلحة، وبمجرد نزولهم من السيارة هتفوا «الله أكبر إسلامية إسلامية» وقالوا إنهم من مدينة الصف وأتوا لمؤازرة الإخوان فى أبوالنمرس وطلبوا منهم الوقوف على أسطح المنازل وهم يتقدمون الاقتحام بالأسلحة الحديثة، مؤكدا أنه فى الساعة الرابعة استشهد جندى قوات مسلحة كان يحمى نقطة الشرطة العسكرية، نتيجة طلق نارى فى البطن.
وقالت إحدى ساكنات مدينة أبوالنمرس إنه تجمع ما يقرب من 3 آلاف إخوانى بالمدينة وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية بشكل كثيف دون مراعاة حالة الفزع التى سيطرت على الأهالى نتيجة دوى إطلاق النار، مشيرة إلى أن أصوات إطلاق الرصاص استمرت حتى الثانية عشرة مساء.