يستعد مناصرو الحوثيين الشيعة للتظاهر والاعتصام في صنعاء، اليوم الاثنين، بدعوة من زعيم التمرد عبدالملك الحوثي، وذلك للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن زيادة أسعار المحروقات.
وطالب الحوثي، في كلمة ألقاها، أمس الأحد، الشعب اليمني، بالخروج "خروجا عظيما وكبيرا ومشهودا في العاصمة صنعاء وفي سائر المحافظات"، مشيرا إلى أن "الحشود الشعبية الثائرة ستتوجه من المحافظات باتجاه صنعاء" للمشاركة في التحرك.
وشدد الحوثي على أنه "ستفتح مخيمات وساحات للاعتصام في محافظة صنعاء" محذرا من "أي اعتداء" على المحتجين، وشدد الحوثي على أن أهداف ومطالب التحرك واضحة وهي "إسقاط الجرعة (السعرية) وإسقاط الحكومة الفاشلة"، كما أكد أن هدف التحرك "ليس لا احتلال صنعاء، ولا الهدف ابتلاع صنعاء".
وكانت الحكومة اليمنية، بدأت في نهاية يوليو، بتطبيق قرار ينص على زيادة أسعار الوقود بحيث ارتفع سعر صفيحة البنزين (عشرين لترا) من 2500 إلى أربعة آلاف ريال وصفيحة الديزل من ألفين إلى 3900 ريال.
ووعدت الحكومة بأن يقترن هذا القرار بزيادة الرواتب ولكن بحسب الخبراء فإن ثلث اليمنيين فقط يتقاضون رواتب، وبحسب دراسة للبنك الدولي نشرت العام 2012، فإن 54 في المائة من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر.
وتظاهر آلاف اليمنيين في وقت سابق هذا الشهر في صنعاء تلبية لدعوة المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يتخذون اسم "أنصار الله"، مطالبين بإسقاط الحكومة بعد زيادة أسعار الوقود في هذا البلد الذي يشهد أعمال عنف.
وخاض الحوثيون في الأشهر الأخيرة معارك ضارية مع الجيش ومع مسلحين قبليين موالين للتجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون) وآل الأحمر الذين يتزعمون تجمع قبائل حاشد النافذة، في محافظات عمران والجوف الشماليتين، وفي ضواحي صنعاء، وتمكنوا خصوصا من فرض سيطرتهم على مدينة عمران الإستراتيجية شمال صنعاء وعلى معاقل آل الأحمر.
ويتهم الحوثيون، أنهم يسعون إلى السيطرة على أكبر قدر من الأراضي في شمال اليمن استباقا لإعلان اليمن دولة اتحادية بموجب نتائج الحوار الوطني، إلا أن الحوثيين الذين يشاركون في العملية السياسية ينفون هذه الاتهامات ويؤكدون أنهم ليسوا في مواجهة مع الدولة.