فنان تشكيلى يستعيد نوستالجيا الطفولة بمساعدة «عجينة السيراميك» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فنان تشكيلى يستعيد نوستالجيا الطفولة بمساعدة «عجينة السيراميك»

مارينا نبيل
نشر في: السبت 18 أغسطس 2018 - 7:39 م | آخر تحديث: السبت 18 أغسطس 2018 - 7:39 م

«الإبداع ليس له حدود».. شعار رفعه الفنان التشكيلى الشاب فادى فرنسيس، الذى بدأ حياته الفنية فى عمر مبكر مع فن الرسم ليمزجه بعد ذلك بالتصوير الفوتوغرافى، فظهرت موهبته فى فن الرسم بالضوء، باستخدام الكشافات الملونة وألوان الموبايل أمام عدسة الكاميرا بطريقة مميزة.
فى 2018، بدأ «فادى»، خطوة جديدة فى مشواره الفنى، بمجال النحت، وباعتباره صحفيا، فهو دائما ما يبحث عن المتاعب، لذا اختار النحت باستخدام «عجينة السيراميك» أو «الصلصال الحرارى»، ذات الصفات الخاصة.
«إبرة وخلة أسنان».. هما سلاحه لإخضاع «عجينة السيراميك» لما يرغب خياله الفنى فى صنعه، لتكوين مجسمات صغيرة لا يتعدى طولها 15 سم، فيصنع تماثيل صغيرة لشخصيات كارتونية مثل: «بوجى وطمطم» أو عامة كـ«الأم تريز ومحمد على»، معتبرا اختياره لهذه الشخصيات بمثابة النوستالجيا لأيام الطفولة.
يقول فادى، فى حواره مع «الشروق»، إن تجربته فى مجال النحت باستخدام «عجينة السيراميك»، بدأت منذ شهر ونصف الشهر، عن طريق الصدفة حينما وجد أصابعه تُشكل قطعة عجين من الطين الأبيض فيحولها إلى مجسم للوجه، مستطردا: «بدأت أطور وأبحث فى الموضوع أكثر واتفرج على مقاطع فيديو لأعمال فنية لحد ما تكونت فكرة تصميم أعمال فنية بعجينة السيراميك».
وأوضح أنه يشترى تلك العجينة الملونة، ثم يبدأ فى مزج ألوانها سويا حتى يحصل على الدرجة التى يريدها، مؤكدا: «العجينة بتستخدم فى صنع الإكسسوارات، فكان تحدى بالنسبة لى إنى أعمل بيها وشوش بتفاصيل فيها درجة من الواقعية، يكون حجمها صغيرا، مع الحرص على النسب التشريحية، وفى بعض الأحيان استعين بعدسة مُكبرة لتصميم تفصيلة صغيرة فى المجسم».
التفاصيل تعد معيار صعوبة العمل الفنى بالنسبة لفادى، فيؤكد أنه طالما زادت تفاصيل المجسم تزداد صعوبته، لافتا إلى أن «الأم تريز» كانت أصعب أعماله، معللا: «وجهها به الكثير من التجاعيد، كما أنه يجب أن يُعبر عنها كراهبة، كنت عاوز أوصل حالة التسامح والسلام اللى عندها، ودا استغرق وقت علشان أظهر التفاصيل دى»، ذلك بجانب تمثال محمد على باشا، الذى احتاج فيه لإظهار عدة تفاصيل.
وعن خطواتها المستقبلية فى هذا المجال يقول: «عاوز أعمل قصص بالمنحوتات، يكون فيها لغة حوار بين الشخصيات، حتى الآن أنا أعمل على محاولة تصميم مجسمات للشخصيات اللى بحبها سواء مصرية أو عالمية، وحاليا بدرس التشريح وقواعد النحت لتطوير الموهبة بشكل أكبر».
فادى الذى شارك فى عدد من المعارض سواء فى مصر أو خارجها وبالتحديد فى ألمانيا وحصل على المركز الأول فى الفن التشكيلى على مستوى جامعة القاهرة، يحلُم بتغيير ثقافة الفن التشكيلى فى مصر؛ كى ينظر له الناس بشكل أكثر عمقا، قائلا: «الفن أكبر وأعمق من رسم البورتريه، وكمان أهم من كونه عملا تجاريا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك