شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الخميس، اصطفاف قوات التدخل السريع المحمولة جوا ذات التشكيل الخاص والتي تم تنظيمها وتسليحها وفقا لأحدث النظم العالمية بما يمكنها من الانتشار والتدخل السريع لتنفيذ كافة المهام، والوصول إلى مسارح العمليات المختلفة في أسرع وقت باحترافيه عالية وبمختلف الظروف.
وقال اللواء أركان حرب توحيد توفيق، قائد المنطقة المركزية العسكرية، إن "مقاتلى المنطقة هم جزء أصيل من عطاء وتضحيات رجال القوات المسلحة الذين تعلموا معنى الوطن وصون مقدساته، متمسكين بالقيم والثوابت الأصيلة للعسكرية المصرية ويبذلون أقصى الجهد من أجل الحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ كافة المهام التي توكل إليهم تحت مختلف الظروف".
واستمع الرئيس السيسى إلى عرض تقرير الكفاءة القتالية والفنية لقوات التدخل السريع، والتى تضم أكفأ العناصر من المشاة الميكانيكي والمدرعات والدفاع الجوي والمدفعية والمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات، بالإضافة إلى عناصر الاستطلاع والشرطة العسكرية وعدد من الطائرات المقاتلة والقوات الخاصة المجهزة للإبرار الجوى، وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات.
وقامت مجموعة من مقاتلي وحدات المظلات التى تدخل ضمن تشكيل قوات التدخل السريع، باستعراض مهارات استخدام معدات الدلتا والخفاش الطائر التي تشكل إحدى الوسائل المتطورة للوصول للأهداف بدقة ومرونة وسرعة عالية.
وشاهد الرئيس السيسى عرضا متحركا لأحدث أنواع مركبات ومعدات القتال التى تتميز بالقدرة النيرانية العالية والتي زودت بها الوحدات وتم تطويرها لمواكبة النظم التكنولوجية المتقدمة وصولا إلى أعلى مستويات الأداء في كافة المجالات التخصصية .
وتفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى يرافقه الفريق أول صدقي صبحي، القوات والوقوف على المستوى المتميز والروح المعنوية العالية، قائلا لهم: "إن أمن مصر واستقرارها يكمن في الاحتفاظ بقوات مسلحة قوية وعصرية وقادرة على تنفيذ كافة المهام برا وبحرا وجوا للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي".
وأعرب السيسى عن سعادته بما لمسه من "مستوى الكفاءة والاستعداد الجاد لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة الذي يبعث على الثقة والاطمئنان في نفوس الجميع " مؤكدا "تبني معدلات الأداء لوحدات التدخل السريع على أسس من القوة والقدرة والكفاءة والسرعة لتلبية نداء الوطن وحماية حدوده والدفاع عنه ضد أي اعتداء، والدفع في أي مكان إذا ما اقتضى الموقف".
ووجه القائد الأعلى التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية على "ما يبذلونه من جهود وطنية من أجل حماية الشعب المصري"، مضيفا أن "مصر تحتاج إلى جهود أبنائها المخلصين وعطائهم لوطنهم بكل الإخلاص والأمانة والشرف، وأن القوات المسلحة ستظل دائما في طليعة قوى ومؤسسات الدولة الفاعلة في كافة القطاعات".
كما طالب الشعب المصري "بالإدراك والفهم الدقيق لكل ما يحيط بمصر والمنطقة من مخاطر وتهديدات تلقي بظلالها على الأمن والاستقرار في المنطقة"، موضحا أنه "يجب الانتباه لبلدنا وأن نحافظ عليها ليس من أجلنا فقط وإنما من أجل مستقبل الأجيال القادمة.. نحن نسابق الزمن من أجل بناء وطننا، وواثقين من أننا منصورون بفضل الله وتأييده لأننا نسعى إلى البناء والتعمير والإصلاح"، داعيا أن "يحفظ الله مصر شعبا وجيشا " .