في منزل شهيد «مدرعة رفح» بكفر الزيات: زوجي ترك طفلا عمره 4 أشهر وليس لي مصدر رزق سوى معاشه الضئيل - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 11:52 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في منزل شهيد «مدرعة رفح» بكفر الزيات: زوجي ترك طفلا عمره 4 أشهر وليس لي مصدر رزق سوى معاشه الضئيل

تفجير مدرعة رفح
تفجير مدرعة رفح
علاء شبل
نشر في: الخميس 18 سبتمبر 2014 - 2:34 م | آخر تحديث: الخميس 18 سبتمبر 2014 - 2:34 م

في منزل الشهيد أيمن محمد محمود أبو النور شهيد كفر الزيات، الذي راح ضحية الإرهاب، حيث اتشح المنزل بالسواد وخيم الحزن على أرجائه منذ سماع النبأ الحزين، وبصعوبة بالغة تحدثت زوجة الشهيد السيدة "فاطمة بدر".

وقالت وسط دموعها المنهمرة، إننا متزوجان منذ ٥ سنوات ورزقنا الله بطفل توفى قبل أن يكمل عامه الأول، وظللنا نحلم بطفل آخر يعوضنا عما فقدناه ومنذ أربعة شهورفقط رزقنا بطفل آخر سميناه "علي"، وشهقت "فاطمة" وهي تقول "كان زوجي الشهيد يقضي معه إجازته من العمل، والتي كانت كل ١٥ يوما، وأنه أوصاها قبل سفره إلى عمله برفح بطفلهما طالبا منها ألا تحرمه من شيء وتضمن حوارهما الأخير نفس الوصية، والذي كان قبل أقل من ساعة من وفاته، حيث أبلغها أنه مكلف بمأمورية وطلب منها الدعاء له ولزملائه بالتوفيق".

أضافت زوجة الشهيد، أن القدر لم يمنح الشهيد فرصة لرؤية ابنه الرضيع سوى مرات قليلة لا تتجاوز ٤ مرات، وأكدت أنها شعرت في حديثه في نهاية المكالمة الأخيرة أنه مخنوق، لافتة إلى أن مدة خدمته ٧ سنوات وتتوقع حصولها على معاش ضئيل، إضافة إلى أن الشقة التي تقيم بها توارث الشهيد عقد الإيجار عن والده وبوفاة زوجها أصبح بموجب القانون لا يحق لها الإقامة بالشقة، وباتت مهددة بالطرد منها في أي لحظة.

وطالبت زوجة الشهيد "فاطمة" بالحصول على وظيفة تمكنها من مواجهة أعباء الحياة، وتضمن لها مستقبلا أفضل لطفلها، حيث إنها حاصلة على دبلوم المدارس الصناعية.

وختمت حديثها قائلة، حسبي الله ونعم الوكيل في مرتكبي الجريمة أيا كان انتماؤهم والله المنتقم من كل ظالم.

أضاف بدر محمد سليمان، والد زوجة الشهيد، أنه كان يعتبره ابنا وأن وفاته كانت صدمة كبيرة، مشيرا إلى أنه كان يتصل به كل ليلة خلال فترة إجازته ويتابع أخباره وكانت آخر مرة التقى به يوم الجمعة قبل سفره إلى رفح حيث مقر عمله.

وأكد أنه سلم على معظم أصدقائه قبل سفره المرة الأخيرة على غير العادة، واصطحب طفله وخرج معه لأول مرة خلال إجازته الأخيرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك