الحقيقة وراء إفلاس المكسيك: الرئيس المنتخب استخدم التعبير مجازا لخفض التوقعات.. ورجال أعمال ينتقدونه - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 6:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحقيقة وراء إفلاس المكسيك: الرئيس المنتخب استخدم التعبير مجازا لخفض التوقعات.. ورجال أعمال ينتقدونه

الرئيس المكسيكي
الرئيس المكسيكي
الشروق
نشر في: الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 - 9:01 م | آخر تحديث: الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 - 9:01 م

نشرت أمس مواقع إخبارية وصحف عربية -منها "الشروق"- خبرا عن إعلان إفلاس دولة المكسيك، بناء على عبارات أدلى بها الرئيس المكسيكي المنتخب أندريس أوبرادور خلال خطاب حاشد بمدينة تيبيك، احتفالا بفوزه.

لكن في وقت لاحق تبين أن العبارة التي أدلى بها أوبرادور كانت مجازية وفي سياق سياسي، وليست معبرة تماما عن الواقع، فالوضع الاقتصادي في المكسيك مأزوم بالفعل، لكنه في الوقت نفسه لا يعتبر إفلاسا.

وقال أوبرادور نصا في خطابه: "إن الوضع الحالي للاقتصاد الوطني قد يحد من ما يمكن أن تحققه حكومتي، لكنني أتعهد بعدم التخلي عن أي عهود قطعتها على نفسي" مستطردا: "سنحترم التزاماتنا ولن نفشل، لكن البلاد تمر بحالة اقتصادية واجتماعية صعبة للغاية، وربما تجد الدولة نفسها في وضع "إفلاس" لن نكون قادرين فيه على تحقيق كل المطالب".

واعتبر موقع Mexico News Daily المحلي أن حديث الرئيس المنتخب حديثا "يتناقض مع تصريح أدلى به في وقت سابق هذا الشهر عن استقرار الأوضاع الاقتصادية في البلاد".

وتعقيبا على ذلك؛ نشر الموقع آراء نقلتها صحف محلية مثل "إل فينانسيرو، إل يونيفرسال، إخبانسيون" لعدد من قيادات مجتمع الأعمال المكسيكي الذين انتقدوا حديث الرئيس المنتخب.

على رأس المنتقدين، تحدث خوان بابلو كاستانيون، رئيس مجلس تنسيق الأعمال، الذي قال إن "المكسيك تواجه تحديات بالفعل، لكنها لن تفلس".

وأضاف كاستانيون: "لدينا تحديات هائلة: الأمن، وترشيد الإنفاق، وضعف الاستثمارات، لكن الحكومة لم تتوقف عن أداء التزاماتها الدولية، وهناك إمكانية لتحقيق معدل نمو 4% إذا اتبعنا سياسات سليمة".

ومن جهته قال كلاوديو جونزاليس، رئيس مجلس إدارة شركة، إن "المكسيك ليست مفلسة، وما قرأته من تصريحات الرئيس يعتبر تمهيدا لحقيقة أنه لن يستطيع تحقيق كل وعوده الانتخابية، وأنه لا يجد كفايته من الموارد والوقت".

وأضاف جونزاليس أنه "لا يؤيد استخدام وصف الإفلاس" لكنه اعتبر أن الرئيس الجديد محق عندما يدعو الناس للتفكير بواقعية، حتى لا يرفعوا سقف طموحاتهم بشأن تحسن الأداء الاقتصادي.

يذكر أن الديون الحكومية في المكسيك تمثل حاليا 44% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يصفه خبراء محليون بأنه "معدل عالي وخطير" لكن في الوقت نفسه لا يعني هذا إفلاس البلاد لأنها قادرة حتى الآن على الوفاء بالتزاماتها المالية.

وسبق لعدد من الدول إعلان إفلاسها لعجزها عن سداد التزاماتها الداخلية والخارجية، مثل روسيا عام 1998 والأرجنتين عام 2001.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك