أشاد ممثل السفارة الإيطالية بالقاهرة ومدير مكتب الهجرة غير الشرعية فاسيلو متاليا، بتعاون وزارة الداخلية المصرية مع سلطات بلاده في مواجهة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، مؤكدًا وجود تنسيق وتعاون أكاديمي بين الضباط الإيطاليين والمصريين لمكافحة تلك الجرائم من خلال تقديم الخبرات الخاصة لضباط الهجرة والجوازات.
وأكد متاليا، أن التعاون القضائي بين الدول سيسهم في زيادة فرص المشاركة لمعرفة فلسفة القانون الدولي الذي يواجه مكافحة الجرائم المنظمة والعابرة للحدود، موضحًا أن جهود بلاده لا تقتصر على الأراضي الإيطالية فقط ولكن تمتد يد المساعدة لشركائها عبر إتباع أحدث الأنظمة والأساليب لمواجهة تلك الظاهرة.
وقال الممثل الإيطالي، على هامش افتتاح المؤتمر الأول لنواب العموم الأفارقة والأوروبيين بمدينة شرم الشيخ اليوم الثلاثاء، إن تدفق المهاجرين غير الشرعيين على الشواطئ الإيطالية يتراوح ما بين 20 إلى 24 ألف مهاجر سنويًا، حتى أصبح عدد المهاجرين غير الشرعيين يبلغ نحو 180 ألف مهاجر خلال عام 2015، لتنخفض تلك الأعداد في العام الحالي؛ بفضل التعاون القضائي وصعوبة الهجرة عبر البحر المتوسط بسبب ما فرضته إيطاليا من إجراءات صارمة على الحدود لتقليل تلك الأعداد.
وأضاف أنه تم تفعيل قوانين أعالي البحار لمواجهة تلك الجرائم بجانب تدابير أخرى قد تكون فعالة لمواجهة تلك الظاهرة، مؤكدًا أن عملية الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين تتم من خلال عصابات محترفة وشديدة الخطورة تمثل شكلا هرميا فيما بينهم، والتي ترتكب جرائم أخرى كالإتجار في المخدرات .
ونوه الممثل الإيطالي، أن ترتيبات تجرى مع مكتب مكافحة المخدرات التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتقديم الدعم للدول للمساعدة في مكافحة الجرائم التي تتم بشمال وغرب إفريقيا، مطالبًا جميع الدول بتبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال مثلما قامت به النيابة العامة المصرية بالتنسيق مع مثيلاتها في عدد من الدول ومنها إيطاليا للتعاون وتبادل الخبرات لمكافحة الجرائم المنظمة.
وأضاف أنه تم تنظيم 6 ورش عمل خاصة بمكافحة الإتجار بالبشر خلال يوليو الماضي بإيطاليا شارك فيها 52 ممثلً إدعاء بينهم ممثلين عن النيابة العامة المصرية.