هددت مدريد، بتعليق الحكم الذاتى فى كتالونيا إذا لم تتراجع حكومة الإقليم عن نتائج استفتاء الانفصال، جاء ذلك غداة تظاهر الآلاف فى برشلونة تنديدا باعتقال السلطات الإسبانية لناشطين من الانفصاليين.
وقال رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى فى كلمة أمام البرلمان: «إننى أطلب من (زعيم إقليم كتالونيا) كارلوس بويجديمونت، أن يتصرف بشكل معقول وبطريقة متوازنة، لوضع مصلحة جميع المواطنين أولا»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف راخوى أن «مدريد على استعداد لتعليق الحكم الذاتى فى كتالونيا إذا لم تتراجع حكومة الإقليم عن نتائج الاستفتاء». جاء ذلك قبل ساعات من انتهاء مهلة منحتها مدريد لبوجديمونت للعدول عن الخطوات الانفصالية، وإلا سيواجه تفعيلا غير مسبوق للمادة 155 من الدستور الإسبانى، وهو ما يمكن أن يسمح لمدريد بالإطاحة ببوجديمونت من منصبه واعتقاله.
وفى برشلونة، تظاهر نحو 200 ألف شخص من سكان كتالونيا، أمس، للمطالبة بإطلاق سراح اثنين من النشطاء المطالبين بانفصال الإقليم، هما جوردى سانشيز وجوردى كوشارت، وذلك بعد أن اعتقلتهما السلطات الإسبانية، بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم.
وحمل متظاهرون لافتات كتب عليها «الحرية للسجناء السياسيين» وأخرى تطالب بتدخل أوروبى، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال المتحدث باسم حكومة كتالونيا إن «الاعتقالات أظهرت أن المؤسسات الإسبانية تتصرف بشكل أسوأ مما كانت عليه تحت حكم الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو».
ويمر إقليم كتالونيا، الثرى الواقع فى شمال شرق إسبانيا، بأزمة سياسية خطيرة بعد إجراء استفتاء فى أول أكتوبر الحالى حول الانفصال عن إسبانيا، على الرغم أن المحكمة الدستورية الإسبانية قضت بحظر الاستفتاء وحاولت الشرطة الإسبانية وقفه بشكل عنيف.