«البحوث الإسلامية»: الفتوى تؤدي دور كبير في مواجهة الإفساد والتخريب - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«البحوث الإسلامية»: الفتوى تؤدي دور كبير في مواجهة الإفساد والتخريب

أحمد بدراوي
نشر في: الأربعاء 18 أكتوبر 2017 - 12:29 م | آخر تحديث: الأربعاء 18 أكتوبر 2017 - 12:29 م

قال الدكتور محي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن مراعاة واقع الناس والنظر في أحوالهم ومعيشتهم يقتضى تكييف الفتوى؛ لتناسب تلك الأمور، وحتى ترفع الحرج عنهم؛ لأن الشريعة جاءت لرعاية مصالح الناس ورفع الحرج عنهم.

وأضاف "عفيفي"، خلال عرضه للبحث الذي ألقاه بمؤتمر "دور الفتوى في استقرار المجتمعات"، أن الفتوى تؤدي دور كبير في مواجهة الإفساد والتخريب من خلال النظر في تلك المتغيرات، وما أصاب العالم والمجتمعات من انتشار موجات التكفير والإرهاب واستباحة الدماء، ما يُلقى بالمسؤولية الكبيرة على المفتين ودُور الفتوى في مواجهة هذا البلاء والتخريب الذي بات يُهدد أمن واستقرار المجتمعات.

وأكد أن الإرهاب من أبرز أسباب عدم استقرار المجتمعات لأنه يضرب السلم والأمن المجتمعي، خاصة في عالمنا المعاصر، الذي انتشرت فيه موجات الإرهاب والعنف المسلح ووجود جماعات وتنظيمات إرهابية تعمل على التخريب والفساد، وزعزعة الأمن والاستقرار بالتفجير والاغتيال والقتل وإزهاق الأرواح بدعوى الجهاد، ولكن يبقى الفرق واضحًا بين الجهاد والإرهاب، وكل مظاهر العنف والإرهاب المنتشرة على الساحة في الدول العربية والإسلامية، ولا يمكن بأي حال نسبتها إلى الجهاد الإسلامي الشرعي.

وأوضح أن للفتوى دور مهم في نشر الوعي المجتمعي، وحث الناس على الابتعاد عن الغلو والتطرف؛ لأن الإسلام دعا إلى حقن الدماء، وحب الأوطان، ومراعاة حقوق الإنسان بصفته الإنسانية، وبيان حقيقة المقاصد الشرعية، ما يُسهم في تحقيق تنمية شاملة وحقيقية لكل مرافق الوطن، دون إفراط أو تفريط، بوسطية وعقلانية وحكمة مدروسة مؤداها الخير والنفع، وتحقيق الأمن والاستقرار الشامل، ودور عظيم في مواجهة الإفساد والتخريب؛ لأن حفظ المصالح والمحافظة على الأمن والاستقرار في المجتمعات يتطلب تكييفًا فقهيًا تفرضه المتغيرات والنوازل، لأن ما طرأ على المجتمعات من تغيرات جعلت الإرهاب يستهدف ويهدد الحياة والأحياء، ويعمل على ضرب الاستقرار والأمان.

وأشار إلى تأكيد علماء الأزهر أن الجرائم التي يرتكبها تنظيم "داعش"، وغيره من التنظيمات الإرهابية، تتناقض مع قدسية الحياة التي أقرها القرآن الكريم، والإسلام بعقيدته السمحة والسهلة والميسرة التي جاءت لإشاعة الرحمة والأمن والسلام في هذه الدنيا، ذاكرًا أن الاختلاف في الدين أو المذهب أو الفكر لا يعني عدم التعايش، ولكن يمكن التعايش رغم الاختلاف من خلال احترام الآخر والحوار وفهم النظرة الإسلامية التي ترسخ للسلم والأمن في المجتمعات الإنسانية وترفض التكفير والتفجير وكل ما يهدد الاستقرار والعيش المشترك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك