في أوقات كثيرة تعلن العديد من الدراسات، أن «التكنولوجيا» تساعد على توسيع الفجوة بين الأفراد، لكن ظهرت دراسة جديدة على السطح تنفي كل ما قيل، وتؤكد أن «التكنولوجيا» تساعد الأشخاص على التعلم لتكون أكثر تعاطفًا مع الآخرين.
شارك عددًا من الباحثين في جامعة (ستانفورد) بدراستين؛ لتقيم كيفية تأثير «VR» على مواقف وأفعال الأشخاص مقارنة بأنواع الوسائط الأخرى، حسبما ذكرت (الديلي ميل).
«VR» هي نظارات تجعلك تشعر بالواقعية، أثناء مشاهدة فيلم، أو ممارسة ألعاب الواقع الافتراضي.
وأجرى الباحثون الدراستين، على مدار 4 أشهر، مع أكثر من 560 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 15 و88 سنة، تم عرض بعضهم على تجربة VR، ومدتها سبع دقائق تسمى «Being homeless»، والتي تم تطويرها بواسطة مختبر التفاعل الإنساني الافتراضي في (ستانفورد)، وإعطاء الآخرين مهام القراءة أو سيناريو تفاعلي على أجهزة الكمبيوتر.
ووجد الباحثون، أن المشاركين الذين اختبروا سيناريو «الواقع الافتراضي»، كانوا أكثر احتمالًا للحفاظ على مواقف إيجابية تجاه المشردين، وحتى التوقيع على عريضة لدعم الإسكان الميسور التكلفة، أي أن التكنولوجيا تساعد الأشخاص على التعلم ليكونوا أكثر تعاطفًا مع الآخرين، وتساعدهم في غمر الآخرين، وحل مشكلات غير مرتبطة بهم وتجارب غير مألوفة لهم.
كما أن «VR» يمكن أن تساعد في تسهيل تفاعلات اجتماعية أكثر وضوحًا، وتحسين فهم الناس وتعاطفهم مع الآخرين في المواقف التي قد لا تكون مشابهة لمواقفهم.
وقال جيرمي بيلينسون، أستاذ مشارك في قسم الاتصالات بجامعة ستانفورد، إن التجارب هي ما يميز البشر، لذلك ليس من الغريب أن تكون التجربة المكثفة في «الواقع الافتراضي» أكثر تأثيرًا على الأشخاص من أي شيئًا آخر.