في ذكرى وفاته.. رحلة جمال الغيطاني من صانع للسجاد إلى أديب بنظرة معاصرة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى وفاته.. رحلة جمال الغيطاني من صانع للسجاد إلى أديب بنظرة معاصرة

شيماء شناوي
نشر في: الخميس 18 أكتوبر 2018 - 11:02 ص | آخر تحديث: الخميس 18 أكتوبر 2018 - 11:02 ص

3 أعوام مرت على رحيل الأديب جمال الغيطاني، الذي توفي في مثل هذا اليوم 18 أكتوبر من عام 2015، عن عمر ناهز الـ70 عاما، في مستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة، بعد صراع مع المرض إثر إصابته بوعكة صحية أدخلته في غيبوبة دامت لأكثر من 3 أشهر.

ولد جمال الغيطاني في 9 مايو عام 1945 بمحافظة سوهاج لأسرة فقيرة، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عبدالرحمن كتخدا، وأكمله في مدرسة الجمالية الابتدائية، وأنهى الإعدادية من مدرسة محمد علي الإعدادية، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية.

عمل «الغيطاني» كصانع سجاد وهو طفل، ثم اشتغل بأحد مصانع خان الخليلي، وقام بكتابة أول قصة قصيرة له بعنوان «نهاية السكير» وهو في عمر الـ14 عاما، وبدأت الأنظار تلتفت له بعد أن أصدر كتابه «أوراق شاب عاش منذ 1000 عام»، والذي ضم 5 قصص قصيرة، واعتبرها بعض النقاد بداية مرحلة مختلفة للقصة المصرية القصيرة.

بدأ عمله الصحفي في دار أخبار اليوم عام 1969، حتى تقلد منصب رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب الأسبوعية، وكان أحد مؤسسي «معرض 68» وهي الجريدة الأدبية، والتي سرعان ما أصبحت اللسان الناطق باسم جيله من كتاب الستينيات.

ساهم «الغيطاني» في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة، وهو صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا جديدًا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا، ساعده على ذلك اطلاعه الموسوعي على كتب التاريخ القديم والأدب القديم، وخاصة كتابات «ابن إياس» وهو المؤرخ المصري الذي عكس «الغيطاني» صورته في عمله التاريخي «الزيني بركات».

لعدة سنوات عمل «الغيطاني» مراسلا حربيا في جبهات القتال لحساب مؤسسة أخبار اليوم، ثم انتقل بعد انتصار حرب أكتوبر إلى العمل في قسم التحقيقات الصحفية، ليصبح بعد 11عاما رئيسا للقسم الأدبي بأخبار اليوم.

أسس «الغيطاني» عام 1993 جريدة أخبار الأدب، حيث شغل منصب رئيس التحرير، وكانت الجريدة الأكثر انتشارًا في الوطن العربي، وسببًا في ظهور أجيال جديدة من الكتاب والأدباء.

ولـ«الغيطاني» الكثير من المؤلفات التي تنوعت ما بين الرواية والقصة القصيرة والمقالات النقدية، ومن أبرز أعماله: (أوراق شاب عاش منذ 1000 عام - الزويل - حراس البوابة الشرقية - متون الأهرام - شطح المدينة - منتهى الطلب إلى تراث العرب - سفر البنيان - حكايات المؤسسة - التجليات - الزيني بركات - رشحات الحمراء - نوافذ النوافذ - مطربة الغروب - وقائع حارة الزعفراني - الرفاعي - رسالة في الصبابة والوجد - رسالة البصائر والمصائر).

كما ترجمت مؤلفاته إلى العديد من اللغات ومنها: الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، كما حصد كثير من الجوائز، منها: (جائزة الدولة التشجيعية للرواية - جائزة سلطان بن علي العويس - وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى - وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس - جائزة لورباتليون لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته «التجليات» مشاركة مع المترجم خالد عثمان - جائزة الدولة التقديرية).



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك