في ذكرى جلائها عن مصر.. تعرف على معارك المصريين ضد الحملة الفرنسية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى جلائها عن مصر.. تعرف على معارك المصريين ضد الحملة الفرنسية

غادة عادل:
نشر في: الخميس 18 أكتوبر 2018 - 5:24 م | آخر تحديث: الخميس 18 أكتوبر 2018 - 5:24 م

يوافق اليوم 18 أكتوبر ذكرى جلاء الحملة الفرنسية عن مصر، بعد الحملة التي قادها فيها نابليون بونابرت الجيوش الفرنسية لاحتلال مصر.

آنذاك هدفت الحملة العسكرية التي بدأت 1798 وانتهت في 1801، هدفت إلى جعل مصر قاعدة هامة واستراتيجية تنطلق منها القوات الفرنسية إلى باقي مناطق الشرق، إلا أنها أعلنت انسحابها بعد معركة أبي قير البحرية.

على مدى أيام الحملة في مصر، والتي دامت نحو 3 سنوات، واجه المصريون قوات نابليون وأشعلوا ضدها عدة احتجاجات، وخاضوا ضدها العديد من المعارك، منذ وصولها وحتى اندحارها، وفي هذا التقرير نرصد بعضًا من أهم المعارك التي وقعت بين المصريين والفرنسيين والتي يظهر فيها مدى النضال والكفاح لشعب مصر

مقاومة الإسكندرية:

حسبما ذكر في كتاب"يوميات إسكندرية في 1882" لأمل الجيار استيقظ أهالي الإسكندرية في صباح أول يوليو 1798 على وصول الأسطول الفرنسي إلى شواطئها، ولم يكن بالإسكندرية من الجنود ما يكفي لصد الجيش الفرنسي الكبير المزود بالمعدات الحديثة ولكن حاكم المدينة آنذاك السيد محمد كريم تصدى لهم بكل ما لديه من ذخيرة وعتاد، مستعينًا بالمقاومة الشعبية ضد الفرنسيين إلا أن الفرنسيين اقتحموا أسوار المدينة وأعلن نابليون بها الأمان.

وفي يوم 6 سبتمبر 1798 أصدر نابليون بونابرت أمرًا بإعدام محمد كريم ظهرًا في ميدان القلعة رميًا بالرصاص، وتم تنفيذ الحكم في ميدان الرميلة بالقلعة ويقال إنه عند وصوله إلى القاهرة أركبه الفرنسيون حمارًا يحيط به موكب من العسكر على دقات الطبول ومشوا به حتى ميدان الرميلة حيث أُعدم رميًا بالرصاص ثم قاموا بالتمثيل به عن طريق قطع رأسه وتعليقها على نبوت.

معركة شبراخيت:
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺃﻭﻝ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﺟﺘﺎﺯﻫﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻰ ﻓﻰ ﺯﺣﻔﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻼﻗﺖ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯﻩ ﺃﺫﻯ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭسرقة ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، وﺃﺧﺬ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ في البحيرة ﻳﺘﺼﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ويقتلونها

ﻓﻰ 13 ﻳﻮﻟﻴﻮ 1798، ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺷﺒﺮﺍﺧﻴﺖ ﺑﻴﻦ ﺟﻴﺶ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﻚ ﻭﺗﻌﺪﺍﺩﻩ 12 ﺃﻟﻒ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻭﺍﻟﺒﺎقي ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﻠﺤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻌﺼﻰ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻰ.
ورغم المعاناة الكبيرة للجيش الفرنسي في هذه المعركة، إلا أنه ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﻚ نتيجة جهل علي بك وجيشه باﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟجزء ﺍﻟﺬﻯ سيطر عليه ﺍﻷﻫﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻛﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ جزء ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ.

معركة إمبابة:
فى طريق الحملة الفرنسية إلى القاهرة خاضت معارك وحروبا طويلة من أجل فرض سيطرتها على البلاد، لكن ربما كانت المعركة الأهم هى معركة إمبابة أو "الأهرامات" والتي جرت في 21 يوليو 1798ومهدت لدخول جيوش نابليون إلى قلب العاصمة.

وكانت المعركة بين المماليك بقيادة مراد بك وإبراهيم بك، وجيوش الحملة الفرنسية بقيادة الجنرال بونابرت وانتهت بهزيمة ساحقة للمماليك بقتل وأسر وغرق فى مياه النيل، وقد وصلت خسائر المصريين بالآلاف بينما قتلى الفرنسيين كانوا حوالي ثلاثمائة قتيل، يذكر أن هذه المعركة سميت بالأهرامات نظرًا لأن الجيوش كانت تمتد من إمبابة إلى الأهرامات.

معركة الجمالية بالدقهلية:
كان نابليون مهتمًا بإخضاع بلاد البحر الصغير الكائنة بين المنصورة وبحيرة المنزلة لتأمين المواصلات بين دمياط والمنصورة ، حتى يطمئن على سيطرته على حدود مصر الشرقية.

وقصدت الحملة مدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية إلا أن السفن الفرنسية قد وحلت في البحر الصغير من قلة المياه، انتهز أهالي الجمالية الفرصة فهاجموا السفن الفرنسية وأطلقوا عليها النار وأمطروها بوابل من الحجارة من أعلى سور بلدتهم، ونزل الفرنسيون من السفن وحاربوا الأهالي برًا ثم أحرقوا المدينة وعادوا إلى المنصورة بجثث قتلاهم.

وكانت خسائر الفرنسيين في هذه المعركة تقدر بحوالي 5 قتلى و15 جريحًا فيما قتل من أهالي البدة حوالي 500 شخص وانتهت معركة الجمالية بحرق البلدة.

مقاومة أهالي الصعيد في أسيوط وسوهاج:

كانت ثورة بني عدي في أسيوط تحت قيادة الشيخ حسن الخطيب في18 أبريل1799 -وهو العيد القومي للمحافظة -درسا قاسيا في سلسلة الدروس التي تعلمها الفرنسيون في حملتهم إلي الصعيد التي عادوا منها منكسي الرؤوس في النهاية.

وقد ضرب أهالي بني عدي في ذلك اليوم مثلًا رائعًا في البطولة والفداء حيث اجتمع فيها ما يزيد علي ثلاثة آلاف من الأهالي و300 من المماليك لمواجهة القوات الفرنسية التي سارت إليهم بقيادة الجنرال دافو بهدف الاستيلاء علي بني عدي.

وحين وصل الجنرال دافو وجنوده إلي بني عدي وجدوا الأهالي جميعا حاملين للسلاح, وقد استبسل الأهالي في تلقي هجمات الجيش الفرنسي وحين شعر الفرنسيون بالعجز شرعوا في حرق القرية وأضرموا النار في بيوتها لتتحول إلي شعلة من النار، وبهذه الوسيلة نجح الفرنسيون في الدخول إلي بني عدي بعد أن أصبحت رمادًا وسلبوا ونهبوا الكثير من الأموال والكنوز.

معركة جهينة:

معركة جهينة في سوهاج 10 أبريل 1799 -ويعتبر هذا اليوم عيد قومي للمحافظة- تخليدا لذكري تصدي أبناء سوهاج ونضالهم ضد الحملة الفرنسية التي هاجمت عدة مدن وقري في سوهاج.
واستمات جميع أهالي جهينة في الدفاع عن بيوتهم وبلادهم فكانوا يقذفون بالمدافع ومع ذلك صمدوا وقضوا على الفرنسين وهرب من تبقى منهم وكانت شر هزيمة للفرنسين على يد أهل جهينة مما أجبر الحملة كاملة علي التراجع من مدن وقري المحافظة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك