*نائب وزير العدل الأمريكي: تحقيق «التدخل الروسي» ملائم ومستقل

غادر مستشار البيت الأبيض دون ماجان منصبه، اليوم، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اختيار المحامي بات سيبولوني ليحل محل ماجان الذي كان من المقرر أن يترك البيت الأبيض منتصف الخريف القادم.

ونقلت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية عن مسؤول في البيت الأبيض (لم تسمه) ومصدر وصفته بـ"المطلع"، القول إن ماجان عقد اجتماعاً مع ترامب استغرق 20 دقيقة، مشيراً إلى أن الاجتماع كان عبارة عن "وداع إيجابي"، وأن الطرفين أدركا أن "الوقت حان" ليفترقا.

وأشار المصدر إلى أنه "عادة، يشغل الموظف المنصب حتى يستعد خليفته ليحل محله، ولكن في تلك الحالة، ماجان سأم من الرئيس والرئيس سأم منه".

وكان ماجان، الذي قاد بعض أهم الانجازات السياسية لترامب، يعتزم الانتظار في منصبه إلا أنه قرر الرحيل بعد أن قال الرئيس الأمريكي الثلاثاء الماضي، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، إنه اختار سيبولوني المحامي السابق في وزارة العدل، ليحل محل ماجان.

وكان كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي أمل في أن يستمر ماجان في منصبه حتى نهاية العام الجاري، ولكن ماجان شعر أنه حان وقت الرحيل، وأخبر ترامب برغبته ثم أخبر كيلي.

يأتي رحيل ماجان بعد أن أشارت تقارير إعلامية أنه "تعاون بشكل واسع" مع التحقيق الذي يجريه فريق المحقق الخاص روبرت مولر حول "التدخل الروسي" في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وحول الاشتباه بتواطؤ بين فريق حملة ترامب مع روسيا.

إلى ذلك، دافع رود روزنستاين، نائب وزيرالعدل الأمريكي، عن تحقيق مولر، واصفاً إياه بأنه تحقيق "ملائم ومستقل"، وذلك في ظل الهجوم الحاد المستمر من جانب ترامب الذي يعتبر التحقيق "ملاحقة سياسية".

وأوضح روزنستاين، خلال مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن تحقيق مولر كشف بالفعل جهود واسعة النطاق من جانب الحكومة الروسية استهدفت بث الفتنة والتدخل في انتخابات 2016.

وقال نائب وزير العدل: "تعهدت بضمان أن يكون التحقيق ملائماً ومستقلاً ويتوصل للنتائج الصحيحة، مهما كانت تلك النتائج، واعتقدت أني التزمت بذلك"، مضيفاً: "لدي مسؤولية جليلة بضمان متابعة مثل تلك القضايا (الخاصة بتحقيق مولر) وإخضاعها للمحاكمة، ويسرني أن الرئيس كان داعماً لذلك".

ورفض روزنستاين التطرق إلى التقارير الأخيرة والتي تفيد بأنه يعتزم الرحيل عن منصبه، أو أن الرئيس يخطط لإقالته، مؤكداً أنه حريص على أداء مهام وظيفته طالما الرئيس الأمريكي يرغب في ذلك.

في غضون ذلك، قال جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، إنه لا يعتقد أنه يجب على الديمقراطيين مساءلة ترامب وسحب الثقة منه في حال استعادوا الأغلبية في الكونجرس بعد انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر القادم، قائلاً: "آمل ألا يفعلوا ذلك، لا أعتقد أن هناك أساسًا للقيام بذلك الآن".