تحديات الإرهاب موجودة فى العالمين العربى والغربى.. وزيارة السيسى لروسيا مهمة لتوثيق العلاقات

أكد مفتى موسكو ونائب المفتى الروسى إيلدار علاء الدينوف، أن الفتوى فى بلاده تعانى الكثير من الفتاوى الشاذة التى لا تتناسب مع الوقت الحاضر، ولا تتماشى مع القرآن والسنة، والتى تصدر عن أشخاص يظنون أنفسهم علماء، بينما يقومون بتأويل النصوص والتشويش على الدين.
وأشار مفتى موسكو، فى تصريحات لـ«الشروق»، على هامش مشاركته فى فعاليات المؤتمر العالمى الـ4 للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، والمنعقد تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، بعنوان «التجديد فى الفتوى بين النظرية والتطبيق»، إلى حرصه على المشاركة فى المؤتمر للاستماع لكل الأطروحات المقدمة والحصول على ما هو أنسب منها لبلاده.
وأضاف: «أن التحديات التى يمر بها المسلمون الآن هى نفس تحديات القضايا المعاصرة التى تمر بها معظم دول العالم، موضحا أن التحديات الموجودة فى روسيا مثل مسألة التكفير و«داعش» للأسف الشديد موجودتان فى أغلب البلدان، ونحن نحاول قدر الإمكان مواجهة ذلك.
وتابع: «أن الدولة الروسية مثل مصر فكلاهما يواجه الإرهاب عبر الأجهزة الأمنية، وكدعاة نواجهه عبر التعليم والتدريب والتثقيف وإصدار الفتاوى المناسبة والصحيحة والواضحة، لكن عملنا لا يكفى، فالآن كثير من الناس يقودون الأفكار الشاذة عبر الإنترنت ونحن لا نستطيع أن نصل إلى كل الناس، ونشرح لهم ما هو الصحيح وما هو غير الصحيح»، مضيفا: «وهى نفس المشكلة أيضا فى مصر»، مؤكدا عدم اختلاف تلك المشاكل والتحديات فى العالمين العربى والغربى.
وقال: «إن ظاهرة الإرهاب والتطرف للأسف موجودة فى بلادنا أيضا ولدينا نفس الأمور التى تعانون منها والاستخبارات فى موسكو تُجهض ذلك»، موضحا أن عدد المسلمين فى روسيا نحو 10 % من إجمالى المواطنين الروس ولدينا 4 مساجد فى موسكو»، مشيرا إلى أن معظم الأسئلة التى تقدم إلينا فى مجال الفتوى تتعلق بالأحوال الشخصية ومسائل الطلاق، حيث إن معظم السائلين لا يعون الكلمة، كما أن لدينا تطبيقًا الكترونيًَا وخطا ساخنا للاتصال للرد على استفسار المواطنين».
وعن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى روسيا مؤخرًا قال مفتى موسكو: «إن الزيارة توصف بالجيدة، كما تعد زيارة مهمة للتنسيق بين البلدين، وتوثيق العلاقات بين البلدين، بما يعمل على تقوية الصلة وبخاصة فى مسائل الإرهاب».
ووصف إصدار مؤشر عالمى للفتوى بالخطوة المهمة لحل مشاكل الإرهاب والفتاوى الشاذة، قائلا: «لكن للأسف الشديد نحن نجتمع هنا فقط فى المؤتمر، لكن من لديهم الأفكار الشاذة لا نصل إليهم، وعلينا أن نفكر كيف نغير سلوكهم.. والآن الأئمة الرسميون والمفتون فى واد والآخرون فى واد آخر».
وأضاف: «أن عدد من انضموا لتنظيم داعش من روسيا قليل جدا، لافتا إلى أن مراقبة التطرف عمل دولة والدولة هى التى تراقب ذلك، كما تراقب الصفحات التى تروج للإرهاب عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فيما يوجد لدينا عدة صفحات ثقافية وعلمية لتوضيح صورة الإسلام الصحيحة»، موضحا
يشار إلى أن مفتى موسكو إيلدار علاء الدينوف، زار أمس، المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالقاهرة، التى يترأس مجلس إدارتها شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، حيث التقى بقيادات المنظمة، وزار مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، واطلع على أنشطة المنظمة والفاعليات التى تقوم بها والدورات التى تنظمها لنشر صحيح الدين فى مختلف دول العالم.