كلود ليلوش.. مخرج يهودي لا يخفي حبه لإسرائيل - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:54 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كلود ليلوش.. مخرج يهودي لا يخفي حبه لإسرائيل

نجلاء سليمان
نشر في: الخميس 18 أكتوبر 2018 - 6:08 م | آخر تحديث: الجمعة 19 أكتوبر 2018 - 4:48 م

* زار إسرائيل 10 مرات ويعتبرها وطنه الثاني.. وتل أبيب تضعه في قائمة أهم أيقوناتها الثقافية


ثورة سينمائية لم تتوقف منذ أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، السبت الماضي تكريم المخرج والكاتب الفرنسي كلود ليلوش في الدورة الأربعين التي تقام في الفترة من 20 إلى 29 نوفمبر المقبل، حيث يتهمه الكثيرين بأنه يهودي صهيوني يدعم إسرائيل ومعاد للعرب والمسلمين، وهو ما دفع المهرجان لإعادة التفكير في تكريمه.

كلود ليلوش مخرج سينمائي فرنسي يهودي الديانة، يبلغ من العمر 80 عاما، قضي منها 50 غارقا في حب السينما كما يقول عن نفسه. ولد في باريس أكتوبر 1937، لأب يهودي من أصل جزائري وأم مسيحية من نورماندي الفرنسية تحولت إلى اليهودية بعد أن ارتبطت بوالده، فكان لهذه النشأة الدينية المختلطة تأثيرا كبيرا على أفكاره مما أثر على أفلامه التي كتبها أو أخرجها أو شارك في إنتاجها.

تربط ليلوش علاقة وثيقة بإسرائيل، ويعبر دائما عن حبه لها وتقديره للدولة التي أصحبت موطنا لليهود بعد الحقبة النازية. في زياراته الدائمة إلى إسرائيل يعبر المخرج اليهودي عن تقديره لتل أبيب التي وصفها في إحدى لقاءاته بالمدينة الساحرة، التي من وجهة نظره تعيش تحت معاناة الحرب ومعرضة للقصف طوال الوقت مما يذكره بطفولته حينما كان يختبيء من رجال هتلر.

تلعب اليهودية دورا مؤثرا في حياة المخرج الفرنسي، وفي زيارته الأخيرة إلى تل أبيب عام 2016، قال إنه كان مشتتا في حياته دينيا، حاولت والدته المسيحية اصطحابه إلى الكنيسة ليتعلم أصول ديانتها، وكان والده على خلاف معها ويصطحبه أيضا إلى الحاخامات، ولكنه اختار أن يكون يهوديا في النهاية، مؤكدا أن هذا الاختيار نابع من المعاناة التي شهدها أثناء فترة اضطهاد النازية، والرعب الذي كان يلقاه حينما يطرق رجال هتلر باب منزله للقبض علي والده فيضطر للاختباء.

يتجاهل ليلوش في تصريحاته تجاه إسرائيل الجرائم المستمرة التي ترتكبها في حق الفلسطينيين وأرضهم، ولكن الأفعال أحيانا تكون أبلغ من الكلمات، ودعمه لإسرائيل لم يقف حد الكلمات فقط بل في إحدى زياراته لتل أبيب حضر إحدى مناورات الجيش الإسرائيلي عام 1990، في زيارة ضمن وفد مكون من 250 متبرعا لمنظمة كيرين أور الصهيونية التي تتولى إقامة مستوطنات على أراضي الفلسطينيين، وهو ما سجلته كاميرات وكالة الأنباء الفرنسية في صورة مع ايفري جليتس عازف كمان إسرائيلي وسفير للنوايا الحسنة باليونسكو.

علاقة حب متبادلة تربطه بالدولة الصهيونية، فكما يعتبرها هو دولته الثانية التي يشعر بالارتياح عند تواجده فيها، تصنفه إسرائيل أيضا بأنه أحد أهم أيقوناتها الثقافية ضمن قائمة كبيرة تضم شخصيات شهيرة منها المخرج وودي ألن، ومارك زوكربيرج وبوب ديلان وألبرت أينشتاين وغيرهم أصدرها المتحف الإسرائيلي.

عام 2016 أثناء عرض النسخة الأخيرة لفيلمه "هو وهي"، قال إنه زار إسرائيل 10 مرات، ويشعر أنها منزله، وتقديره لها نابعا من حالة عدم الأمان التي يعيشها اليهود المقيمين بها، مما يذكره دائما بالمعاناة التي عاشها طوال حياته، سواء في مرحلة اضطهاد النازية لليهود والحرب العالمية الثانية، ووصفها في لقاءات أثناء زيارة تل أبيب بأنها مدينة تفتقد إلى السلام وتتحمل كثير من المخاطر لجعل حياة اليهود أفضل.

يقول ليلوش أن هذه المعاناة علمته قيمة الحياة، فاختار الحب والارتباط العاطفي حلا دائما له لاجتياز أزماته الشخصية والعملية، مما انعكس على حياته، فتزوج 5 مرات كان آخرها الممثلة والكاتبة الفرنسية فاليري بيرين 51 عاما، ونتج عن هذه الزيجات 7 أبناء كما أكد في لقاءاته الصحفية، وفي أفلامه ركز على العلاقة بين الرجل والمرأة، وأصدر ثلاثة نسخ من فيلمه الأول "رجل وامرأة" الذي أخرجه وكتبه عام 1966 بين كل واحدة والأخرى 20 عاما.

كتب ليلوش 48 فيلما وأخرج 62، منها "البؤساء" عام 1995 الذي ترشح لجائزة البافتا وحصل على الجائزة الذهبية من مهرجان شيكاغو السينمائي، و "الحياة للحياة" عام 1967، و"كل الحياة" عام 1974 الذي ترشح لجائزة أوسكار أفضل سيناريو، وفيلم "13 يوم فى فرنسا" عام 1968 الذي رشح لجائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين السينمائي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك