ارتفع عدد ضحايا قطار منفلوط بأسيوط إلى 53 ضحية عقب العثور على جثتين لطالبتين بالترعة المجاورة لموقع الحادث، في الوقت الذي قررت النيابة العامة بأسيوط حبس عامل مزلقان قرية المندرة مركز منفلوط ويدعى محمد عبده رضوان 55 سنة، والمتسبب في مصرع 51 تلميذا ومعلمتين، وذلك بعدما وجهت نيابة منفلوط بإشراف المستشار محمد بدران، المحامي العام لنيابات شمال أسيوط تهمة القتل الخطأ.
وأكد الدكتور صبري غانم، مدير الإدارة الصحية بمركز منفلوط، أن حالات الإصابة مستقرة ما عدا 5 حالات حرجة، وأنه تم التعرف على هوية جميع الجثث ما عدا جثتين جاري التعرف عليهما وإخطار ذويهما.
فيما أكد عدد من شهود العيان، أن المزلقان في حالة سيئة وعبارة عن سلسلة يتم ربطها يدويا، وأضافوا أن القطار 165 توقف على بعد 600 متر تقريبا قبل مكان الحادث، ثم تحرك فجأة ليصطدم وجها بوجه بأتوبيس المدرسة.
وفي نفس السياق، نفى شهود العيان ما قالته هيئة السكة الحديد في بيانها حول وجود خفير للحراسة وعسكري مرور لتنظيم عمليات السير، مؤكدين أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، وأن المزلقان لا يوجد به سوى عامل واحد فقط، وأن السلسلة دائما غير موضوعة للغلق، ولا توجد رقابة عليها، وهو ما تم ذكره خلال محضر معاينة النيابة العامة.
الجدير بالإشارة، قيام الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، بصرف تعويضات تقدر بـ250 ألف جنيه، بواقع 4000 آلاف لأسرة كل متوفى.