كشفت التحريات التى أجراها جهاز الأمن الوطنى حول ثلاثة أعضاء بجماعة الاخوان بالاسكندرية، تم القبض عليهم بتهمة الدعوة لمظاهرات 28 نوفمبر، التى تطالب بعودة الجماعة للحكم، أن جماعة الاخوان رصدت مبلغا ماليا لاستئجار بلطجية لتأمين المظاهرات والاشتباك مع عناصر الأمن باستخدام الخرطوش وقنابل المولوتوف .
وأضافت التحريات التى واجهت بها النيابة المتهمين، مساء أمس الأول، أن الإعداد للمظاهرات بدأ من الآن حيث عقدت المكاتب الإدارية للجماعة عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية مع قادة الفصائل وذلك لتحديد أماكن التجمعات، وتحديد الأعداد التى ستنتقل إلى القاهرة من كل محافظة.
وأوضحت التحريات أن المتهمين الثلاثة كانوا مسئولين عن تنظيم مظاهرات الجماعة منذ سنة وحتى الآن بالإسكندرية، وأنهم نظموا 40 مظاهرة بمسميات مختلفة، اشتبك المشاركون فيها مع عناصر الأمن، وأصابوا 40 جندى شرطة، وأتلفوا منشآت عامة تقدر بملايين الجنيهات.
ووجهت النيابة للمتهمين تهم الانتماء لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، والدعوة للتظاهر بدون الحصول على إذن الجهات المختصة، والترويج لأفكار تحض على كراهية الحاكم، والإخلال بالأمن والسلام الاجتماعى، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
كما كشفت تقارير مراقبة هواتف المتهمين التى أجريت بعد الحصول على إذن من النيابة العامة، أن هناك اتصالات تمت بينهم وبين عدد من قيادات الإخوان الهاربين حاليا إلى تركيا، للاطمئنان على ترتيب المظاهرات، وواجهتهم النيابة بذلك خلال التحقيقات التى أجرتها بإشراف المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول.
اعترف المتهمون الثلاثة بالانضمام لجماعة الإخوان، كما اعترفوا بالتخطيط لمظاهرات 28 نوفمبر، لكنهم نفوا أن يكون هناك تخطيط مسبق لتسليح المشاركين فيها أو استئجار بلطجية.