تظل دائما مباراة الكلاسيكو الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة خارج التوقعات نظراً لما يمتلكه الفريقان الكبيران من نجوم على المستوى العالمي و من الطراز الرفيع تجعل هذه المباراة خارج التوقعات و الثوابت الكروية في أي وقت حتى في وسط تراجع هذا او ذاك عن مستواه ولكن يظل الكلاسيكو له قوانينه واحكامه الخاصة التي لا يقدر أحد على تفسيرها الا بإنتهاء المباراة.
ونستعرض لكم أسباب تفوق كلا الفريقان في كلاسيكو السبت الناري ونبدأ بالعوامل التي ربما تجعل ريال مدريد الأوفر حظاً في الفوز بهذه المباراة :
1- رغبة رونالدو في العودة القوية
من الواضح للجميع ان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد يعاني في الفترة الاخيرة من تراجع في المستوى ملحوظ حيث انه لم يسجل منذ مباراة مباراة لاس بالاماس في الليجا منذ اكثر من ثلاثة اسابيع ويحتل المركز الثاني في لائحة الهدافيين في الليجا خلف البرازيلي نيمار الذي احرز 11 بينما الدون احرز 8 فقط وهذا امر غريب للغاية على المدمر رونالدو الذي يعيش فترة من أسوء فتراته منذ قدومه للميرنجي عام 2009 ، ولذلك فمن المنتظر ان يجعل رونالدو من مباراة الكلاسيكو هي عودته لمستواه الكبير لكي ينفي عملياً كل ما قيل عن انه في نهاية مسيرته وان الريال يفكر في بيعه وانه اصبح غير مهتم سوى بالالقاب الفردية فقط ولا يساعد الريال وكل هذا الكلام ، فمتوقع من رونالدو عودة قوية من الباب الكبير امام برشلونة وهذا بالتالي سيساعد الريال كثيراص في الفوز بكلاسيكو الارض.
2- ريال بلا غيابات لاول مرة هذا الموسم
سيخوض ريال مدريد مباراة الكلاسيكو مكتمل الصفوف لاول مره هذا الموسم حيث من المتوقع عودة كل لاعبي الريال المصابين في الفترة الماضية والذي اثر غيابهم على مستوى الملكي بشكل كبير للغاية ، اذ متوقع مشاركة كلاً من قائد الفريق سيرجيو راموس والظهير الطائر مارسيلو والظهير الايمن داني كاربخال والنجم الكولومبي خاميس رودريجيز والنفاثة جاريث بيل والمهاجم الفرنسي كريم بنزيما منذ بداية اللقاء بشكل أساسي وهذا يعطي الريال إضافة ودفعة قوية وأفضلية لتحقيق الفوز في كلاسيكو السبت بشكل أكبر من منافسه الذي يعاني من إصابات وغيابات هامة في صفوفه.
3- الكلاسيكو الاول والاختبار الحقيقي لبينيتيز
مما لا شك فيه ان الكلاسيكو الاول لأي مدرب جديد للريال يكون بمثابة عنق الزجاجة له حيث ان فاز به سيحصل على الثقة والدعم الكامليين من قبل الجماهير المدريدية اما اذا حدث العكس و خسر الريال ستكون بمثابة نكبة عليه ولن يكون محل ثقة للجماهير وسيفقد دعمهم وستكون الاقالة هي القرار النهائي له من تدريب الفريق ، وقد حدث ذلك السيناريو بالفعل مع مدربين سابقين امثال خواندي راموس و مانويل بيليجريني و بيرند شوستر ولم يكملوا مع الفريق وكانت نهايتهم حزينه مع اللوس بلانكوس ، فهل سيسير بينيتيز على درب هؤلاء ام ستكون له كلمة اخرى ويصبح المدرب الافضل هذا هو الاختبار الحقيقي والذي سيوضح مسيرة الرجل الاسباني مع الملكي الفترة المقبلة.
4- دفاع برشلونة الكارثي
من المؤكد ان الدفاع الكارثي لبرشلونة هذا الموسم وترنحه بشكل مخيف يعطي للريال أفضلية في هذا اللقاء ويصب في صالح مهاجمي الريال اصحاب السرعة العالية و القدرة على انهاء الهجمات بشكل جيد للغاية خاصة في التلت الاخير من الملعب وهو نقطة ضعف برشلونة الكبيرة هذا الموسم ، فهل سيكون إنريكي لديه الحل لذلك وهل سيكون قادر على تخفيف اثار هذه الازمة الدفاعية على الفريق وهل سيجد الحلول للغيابات في وسط الملعب والدفاع ام ستكون كارثه على الفريق مثل ما حدث فيما انقضى من الموسم الذي تلقى فيه برشلونة 12 هدف في 11 مباراة لعبت في الليجا في معدل كبير للغاية وكان يتلقاه برشلونة في موسم كامل في السابق.
أخر مباراة كلاسيكو على ملعب البرنابيو محتضن مباراة السبت والتي انتهت 3-1 للريال
5- نوفمبر السعيد على الريال وغياب ميسي
شهر نوفمبر هو وش السعد على ريال مدريد في لقاءات الكلاسيكو حيث إلتقى الفريقان في شهر نوفمبر 23 مرة وحقق ريال مدريد في نوفمبر الانتصار في 12 مناسبة بينما حقق برشلونة الانتصار في 9 مناسبات فقط بينما حضر التعادل في مناسبتين بينهما ، لذلك التاريخ يقف في صالح الريال في كلاسيكو شهر نوفمبر في السنوات السابقة في المباراة القادمة ، بينما يعد غياب ميسي حتى هذه اللحظة من المشاركة كأساسي في اللقاء وتشير كافة التقارير الى عدم المجازفة به من قبل إنريكي و سيشركه فقط في اخر 30 دقيقة وحسب ظروف المباراة كل هذا يصب في صالح الريال بكل تأكيد فغياب اكثر لاعبي برشلونة تسجيلاً في الريال عبر التاريخ يعد مكسباً كبيراً للغاية لاسيما و ان ميسي يقدم موسم اكثر من رائع بتتويجه بالثلاثية و احرازه للعديد من الاهداف والتمريرات الحاسمة ، وبدون نقاش وجود ميسي في الملعب يعطي برشلونة أكثر من 70% من قوته الهجومية فهو لاعب خارق.