- النجوم يطلبون أسئلة حقيقية.. والجمهور يرد: الفيلم لا يستحق
كالعادة شهدت الندوة التى اعقبت عرض الفيلم المصرى فى المهرجان الكثير من الشد والجذب بين الصحفيين والمتابعين للندوة وبين صناع الفيلم، ففى ندوة «من ضهر راجل» الفيلم الثانى المصرى المشارك فى المسابقة الرسمية وبحضور نجوم العمل آسر ياسين وياسمين رئيس وشريف رمزى ووليد فواز وصبرى فواز وكريم السبكى مخرج الفيلم والمؤلف محمد أمين راضى وأحمد مشارى «شيكو» مدير التصوير والمنتج أحمد السبكى وعمرو إسماعيل، وادارها الناقد أحمد شوقى، غلبت العشوائية على ما جرى وافتقرت الندوة للاسئلة الموضوعية التى تفند الفيلم أو تطرح افكارا حول ما جاء به، وهو الشىء الذى اغضب صناع العمل الذى شعر اغلبهم ان عددا كبيرا من بين الحضور لم تصلهم رسالته فى حين تحفظ بعض الجمهور على مشاركة الفيلم فى المسابقة الرسمية.
وقال آسر ياسين بطل الفيلم قال ردا على أحد الأسئلة المتعلقة بالرؤية السياسية للعمل بأن فيلم «من ضهر راجل» يحمل رؤية تجاه عدد من الأمور التى نعيشها مطالبا بعدم المزايدة على مواقفه، مشيرا إلى أن الفيلم ليس عن «الملاكمة» وإنما عن شخص حول مصيره كملاكم من اليمين إلى اليسار، موضحا أنه تمرن على الملاكمة لمدة عام ونصف العام، وشاركه عدد من اللاعبين فى المنتخب المصرى، موضحا أن اختيار مهرجان القاهرة السينمائى للفيلم يعنى أن مستوى الفيلم الفنى جيد مطالبا بالابتعاد عن الأسئلة التقليدية. أما بطلة الفيلم ياسمين رئيس فتقول إنها عندما قرأت السيناريو أعجبت بالشخصية لأنها وجدتها شخصية قوية واستطاعت مقاومة حبها حتى لا تلد ابنا لأب بلطجى، وحتى عندما حملت من البطل قالت له إنها ستقوم بإجهاضه.
من جانبه قال صبرى فواز إن مقولة السينما النظيفة هى كذبة وفكرة أن الفن رسالة «كلام فاضى» ومن يقوله هم أشخاص لا تستطيع صناعة فن، مؤكدا أن الفن مرآة لما يحدث فى الواقع وعن دوره قال شريف رمزى إن دوره مؤثر فى الفيلم رغم قلة المشاهد لكنه لا يحسب المشاهد بـ«الكيلو»، وأن المهم الدور الذى جذبه وكان له ثقل، مؤكدا أنه لا يفرق معه الظهور الكثير على الشاشة بقدر ما يكون الدور مؤثرا فى العمل. فيما دافع صناع الفيلم عن «لفظ صوتى خارج» قام به الفنان وليد فواز ضمن أحداث الفيلم، وغيرها من بعض التجاوزات التى قدمها وليد فواز ضمن أحداث الفيلم، وفى نهاية الندوة أعلن المنتج أحمد السبكى أن فيلم «الليلة الكبيرة» سيكون بدور العرض يوم 2 ديسمبر المقبل وفيلم «من ضهر راجل» يوم 3 يناير من عام 2016.
بينما قال مخرج الفيلم كريم السبكى إن الفيلم ليس عن البلطجة معتبرا مشهد الولادة فى الفيلم هو أصعب المشاهد بسبب وجود طفل رضيع بالتصوير، مضيفا أن مشهد الاغتصاب بين آسر ياسين وياسمين رئيس له سياق درامى وغير مقحم على الأحداث وليس به عرى. وردا على إظهار نماذج سيئة من الشرطة بالفيلم وعدم ظهور نماذج إيجابية قال السيناريست محمد أمين راضى إن نماذج الدراما التى تحوى على ميزان الشخصيات الإيجابية والسلبية أصبح قديما وأنه ليس بالضرورة أن يقدم بالفيلم النموذجان لأنه من البديهى طالما يوجد النموذج السلبى، فمن المؤكد أن هناك نموذجا إيجابيا.