بعد مرور 5 سنوات على تجليسه.. البابا تواضروس «ناظر مدرسة الوطنية» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد مرور 5 سنوات على تجليسه.. البابا تواضروس «ناظر مدرسة الوطنية»

كتبت - مارينا نبيل
نشر في: السبت 18 نوفمبر 2017 - 9:15 ص | آخر تحديث: السبت 18 نوفمبر 2017 - 9:15 ص

«أجلّسنا الأنبا تواضروس، بابا وبطريركًا على الكرسي الرسولي كرسي القديس مرقس»، عبارة نطق بها نيافة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الليبية الغربية؛ ليبدأ عهدًا جديدًا في تاريخ الكنيسة المصرية، تحت رعاية البطريرك الـ118، البابا تواضروس الثاني، في 18 نوفمبر 2012.

مرت 5 سنوات منذ تولي «تواضروس»، رعاية الكنيسة المصرية، وكانت تلك السنوات حافلة بالعديد من الأحداث والمواقف العصيبة، التي بدأت بعد أقل من عام واحد من سيامته، بإحراق وهدم العديد من الكنائس المصرية، خاصة بمحافظة المنيا، في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة 2013، مرورًا بذبح 20 مصريًا قبطيًا على يد تنظيم «داعش»، في ليبيا 2015، وصولًا لسلسلة من التفجيرات التي استهدفت كنائس البطرسية في 2016، والمرقسية ومارجرجس أبو النجا 2017، بالإضافة إلى حادث استهداف حافلة للأقباط بالمنيا.

وكان بطريرك الإسكندرية، يخرج في كل مرة بتصريحات تُحفر في التاريخ، بحروف بارزة، فلا يُنسى قوله الشهير، بعد وقائع حرق الكنائس: «قبلنا هدم الكنائس في مقابل أن يعيش الإنسان ويحيا الوطن، إذا احرقوا الكنائس سنصلي مع إخواتنا في المساجد، وإذا احرقوا المساجد، سنصلي سويًا في الشوارع».

كما كان شاهدًا لمصر، التي يصفها بأنها «درة الطبيعة، والدها التاريخ، وأمها الجغرافيا»، في أي محفل دولي يذهب إليه، أو خلال زياراته الرعوية الخارجية، وأيضًا في لقاءاته مع الشخصيات العالمية، أمثال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وبابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، الذي شارك «تواضروس»، بالصلاة المسكونية، والتي أُقيمت لأول مرة بمشاركة كل الطوائف المسيحية، بالكنيسة البطرسية.

ويؤكد قداسته، في كل أحاديثه، أن مصر بلد الأمن والسلام، وأنها تخوض حربًا شرسة ضد قوى الإرهاب، مناشدًا أقباط المهجر، بدعمها، والعمل على إعلاء مصلحتها.

ولعب البابا دوره الوطني في حث المصريين على المشاركة بالانتخابات البرلمانية في 2015، قائلًا: «أشجع كل المصريين على المشاركة؛ فالسلبية لا تبني الأوطان»، بالإضافة إلى تأكيده المستمر، على تعايش الشعب المصري في سلام منذ 14 قرنًا، لافتًا إلى أن الشعب المصري دومًا يعيش بعيدًا عن كل عنف.

كل ذلك دعا العديد من الشخصيات العامة، إلى وصفه بأنه «ناظر مدرسة الوطنية»، مشيدين بحكمته في تهدئة الغضب، واحتواء الاحتقان عقب أي موقف صعب أو أزمة تعصب بالوطن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك