كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية النقاب عن أن البحرية الملكية البريطانية قد تطلق قريبا، طائرات، دون طيار، من أعماق الماء للتجسس على القوارب الروسية، الموجودة حول الساحل البريطاني.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، في مستهل تقرير، أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن أرقام الغواصات التي أرسلتها روسيا إلى المياه البريطانية، تشبه حاليًا في مستواها تلك التي شُوهدت أثناء الحرب الباردة.
وأشارت إلى أن البحّارة القائمين على الغواصات النووية البريطانية قادرون على إطلاق حاوية ضغط، تقوم بدورها بإطلاق طائرات بدون طيار بمجرد وصولها لسطح المياه، لافتة إلى أنه في مرحلة جديدة من الحرب الروبوتية، تستطيع الطائرات المسيرة التي تزن 3.75 رطلا، بالعمل تحت سطح البحر أو العمل بشكل مستقل.
وأكدت الصحيفة أن تلك الطائرات، التي هي في المجمل طائرات صامتة، تستطيع التقاط صور لسفن العدو وعرضها على شاشة تليفزيونية، عالية الجودة، حتى تستطيع الغواصة البريطانية تجنب الضربات أو توجيهها، مشيرة إلى أن الطائرات المذكورة تستطيع أن تتجسس لأكثر من ساعتين ونصف، وأن تحلق لمسافة 57 ميلا.
ولفتت إلى أن الكشف عن تفاصيل تطوير هذه الطائرات البريطانية، جاء عقب رصد تزايد نشاط غواصة روسية حول المياه البريطانية، بمعدل 10 أضعاف خلال الـ6 سنوات الأخيرة، ما اضطر بريطانيا إلى الاستعانة بحلفائها الأوروبيين، من أجل مساعدتها في طرد الغواصة الروسية المشتبه بها قبالة الساحل الغربي للمياه البريطانية.
وأوضحت الصحيفة، في ختام تقريرها، أن هذه الطائرات قد تم تصميمها مؤخرًا، لأغراض التجسس دون أن تكون لها القدرة على حمل أسلحة. كما أنها تستخدم في الكشف عن أسطح السفن، أو الناجيين في مهمات البحث والإنقاذ. وتحديد مواقع الغواصات الموجودة بالقرب من سطح المياه.