يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى الحفاظ على استقرار ائتلافه الحاكم في ظل الأزمة الحكومية التي تعصف بإسرائيل حاليا.
وبحسب بيانات صادرة عن مكتب نتنياهو، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأحد خلال اجتماع حكومي: "سيكون من الخطأ في ظل هذا الوضع الأمني الحساس أن يتم إجراء انتخابات جديدة".
وأضاف نتنياهو، أنه يعتزم لقاء وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، الذي يرأس حزب كولانو الوسطي، "في إطار محاولة أخيرة للحيلولة دون سقوط الحكومة".
يُذكر أن كحلون، الذي يشغل حزبه عشرة من مقاعد البرلمان، البالغ مجموعها 120 مقعدا، دعا إلى الإسراع بإجراء انتخابات مبكرة، مثله في ذلك مثل باقي شركاء الائتلاف الحاكم.
يُذكر أنه من المقرر، في الأصل، إجراء انتخابات عامة في إسرائيل في نوفمبر 2019.
وترجع الأزمة الحكومية التي تواجهها إسرائيل حاليا إلى إستقالة وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان، يوم الأربعاء الماضي، والتي جاءت احتجاجا على وقف إطلاق النار على قطاع غزة.
كما انسحب حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان من الائتلاف الحاكم، وسحب أعضاؤه في الكنيست، وعددهم خمسة، تأييدهم للحكومة.
وبدون كتلة ليبرمان، لاتزال حكومة نتنياهو تحظى بأغلبية 61 مقعدا.
وكان رئيس حزب "البيت اليهودي" المحافظ المؤيد لسياسة الاستيطان، نفتالي بينيت، هدد بانسحاب حزبه من الائتلاف ما لم يتم إسناد حقيبة الدفاع له ليخلف ليبرمان، ولكن نتنياهو يعتزم تولي الحقيبة بنفسه.
يُذكر أن حزب ليكود برئاسة نتنياهو، حصل على أغلب الأصوات في الانتخابات البرلمانية في مارس عام 2015.
وقبل استقالة ليبرمان كان الائتلاف الحاكم يتكون من ستة أحزاب، وأغلبية برلمانية تتكون من 66 نائبا.
ودارت شائعات متكررة خلال الأشهر الماضية حول إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل.
جدير بالذكر أن نتنياهو يتولى منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية بشكل متوال منذ عام 2009، وكان تولى المنصب للمرة الأولى في الفترة بين عامي 1996 و1999.