«س-ج»: كل ما تريد معرفته عن الاحتجاجات الفرنسية الأخيرة - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 3:46 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«س-ج»: كل ما تريد معرفته عن الاحتجاجات الفرنسية الأخيرة

إيفون مدحت
نشر في: الأحد 18 نوفمبر 2018 - 9:42 م | آخر تحديث: الأحد 18 نوفمبر 2018 - 9:42 م

شهدت فرنسا، أمس السبت، احتجاجات عارمة على الإجراءات الإصلاحية الأخيرة التي اتخذها الرئيس إيمانويل ماكرون، بفرض ضريبة بيئية على وقود المركبات وزيادة أسعارها، ما أسفر عن مقتل متظاهر واحد وإصابة المئات، وفيما يلي تستعرض «الشروق» تفاصيل هذه الزيادة الجديدة في أسعار الوقود وكيف قابلها الشعب وكيف استغلتها المعارضة:

• من هم المحتجون؟
شُنت المظاهرات من قبل حركة شعبية جديدة حملت اسم «السترات الصفراء» لا تتبع أي حزب سياسي ولا تلقى دعمًا من أي تيار وإنما تكونت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الإعلان عن الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود.
وسميت الحركة التي لا يقودها فرد بهذا الاسم نسبة إلى السترات الصفراء المضيئة التي يُفرض على السائقين اقتنائها في سياراتهم، كأحد شروط الترخيص بموجب قانون المرور الفرنسي، والتي تستهدف جعل السائق في موضع رؤية أفضل حال وقوع حادث سير.
وحرص المتظاهرون الذين قارب عددهم 300 ألف شخصا على ارتداء هذه السترات للتعبير عن رفضهم زيادة الوقود وفرض رسوم عليها على شكل ضريبة بيئية ومدى سخطهم من السياسة الحكومة التي يروها تمس القدرة الشرائية للمواطن العادي.
وزعم بعض السائقين أن الضريبة الجديدة هي جزء من استراتيجية الرئيس الفرنسي لدفع فرنسا نحو الوقود الأحفوري، متهمين إياه بأنه لا يشعر بالصعوبات الاقتصادية اليومية التي يمر بها شعب بلاده.

• لماذا قررت القيادة الفرنسية رفع أسعار الوقود؟
قررت فرنسا رفع ضريبة الهيدروكربون هذا العام بحوالي 7.6 سنتات للتر السولار و3.9 سنتات للتر البنزين، في إطار حملة ترويجية لاستخدام الوقود النظيف في تشغيل السيارات والحد من التلوث البيئي، وذلك بعد ارتفاع أسعار النفط عالميًا.
ولكن هذه الخطوة التي تبدو على المستوى البيئي جيدة، إلا أنها أزعجت السائقين لما ستزيده من أعباء إضافية عليهم، خاصة بعد الزيادة التي شهدها السولار العام الماضي بحوالي 23%، ليصل متوسط السعر إلى 1.51 يورو للتر، وهو أعلى مستوى منذ عام 2000.
وتتداول توقعات بأن الزيادة بواقع 6.5 سنتات للتر السولار و2.9 سنت للتر البنزين في الأول من يناير 2019، ستكون الأخيرة في مسلسل رفع أسعار الوقود.

• كيف بررت القيادة الفرنسية زيادة الوقود؟
برر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفع أسعار الوقود بارتفاع الأسعار العالمية للنفط في الفصول الثلاثة الماضية من العام الجاري، بينما رجح وزير الداخلية كاستنر أن التراجع في أسعار النفط العالمية في الفترة الحالية سيعوض زيادة الضريبة.

• ما هي الإجراءات المتخذة لتخفيف العبء على السائقين؟
أعلن رئيس وزراء فرنسا إدوارد فيليب الأسبوع الماضي، عن خطة مساعدات بقيمة 500 مليون يورو، للسائقين أصحاب الدخل الأقل في محاولة لدعمهم بعدما شهدت البلاد احتجاجات على زيادة ضريبة وقود المركبات.
وأكد أن الحكومة ستضاعف الحافز الذي يحصل عليه السائقون الأقل دخلًا ومقداره 2000 يورو، حال أقدموا على تغيير سياراتهم إلى طرز أحدث للمساعدة في الحد من تلوث البيئة.

• كم يبلغ عدد ضحايا الاحتجاجات الأخيرة؟
وصل عدد الجرحى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها العديد من المناطق أمس السبت في فرنسا، إلى 409 مصابين، بينهم 24 شخصًا من قوات الشرطة والحماية المدنية، وحالة وفاة واحدة إثر حادث سير.

• ما موقف المعارضة؟
أعلنت زعيمة اليمين المتشدد التي هُزمت على يد ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، مارين لوبان، دعمها لحركة «السترات الصفراء»، بينما طالب زعيم جمهوريي أقصى اليمين في فرنسا، لوران فوكيه، الحكومة بالعدول عن الزيادة التي تخطط لها على ضريبة الوقود في يناير المقبل، لتعويض المواطنين عن الزيادة الحالية.
ومن جانبه قال المحسوب على اليسار المتشدد جان لوك ميلونشون، إن هذه الاحتجاجات ستكون بمثابة انفصال للشعب عن مشروع الرئيس الفرنسي، فيما أكد زعيم الحزب الاشتراكي اليساري أوليفر فوريه، أن هذه الحركة ولدت خارج نطاق الأحزاب السياسية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك