«جامعة القاهرة»: نحتاج لعبور حدود العقل المغلق وفتح مسارات جديدة وهذه معركتنا الآن - بوابة الشروق
الأربعاء 17 أبريل 2024 12:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«جامعة القاهرة»: نحتاج لعبور حدود العقل المغلق وفتح مسارات جديدة وهذه معركتنا الآن

هاني النقراشي:
نشر في: الأحد 18 نوفمبر 2018 - 2:44 م | آخر تحديث: الأحد 18 نوفمبر 2018 - 2:44 م

قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إننا نحتاج إلى عبور حدود العقل المغلق وفتح مسارات جديدة أمام العقل، وهذه هي معركة جامعة القاهرة الآن، معركة ضد العقل المغلق، وبالتالي ضد فكرة الحدود المصطنعة والوهمية.

وأوضح «الخشت»، خلال المؤتمر الدولي الـ14 في الأدب المقارن بعنوان «الكتابة عبر الحدود»، والذي نظمه قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بالجامعة اليوم، بحضور الدكتور أحمد الشربيني عميد كلية الآداب، والدكتورة مها السعيد رئيس القسم، ونخبة من الأساتذة من الجامعات المصرية والأجنبية، أن النظرة العقلانية المستقبلية هي الحاكمة لمسيرة الجامعة من خلال تغيير طرق التفكير لدى الطلاب والباحثين من خلال عدة مبادئ، يتمثل أهمها في تكوين خطاب ثقافي وديني جديد يعتمد على التأويلات العقلانية المتعددة والقراءة العلمية للنصوص الدينية، وبناء نسق فكري ومعرفي مفتوح ومتحرر ومتطور في مواجهة النسق الفكري المغلق والمتشدد ويقوم على التفكير الإبداعي الخلاق واستدعاء الوعي النقدي التحليلي بعيدًا عن القوالب الجاهزة التي تعيق الإبداع والتطور، وعدم التمييز على أساس ديني أو عرقي أو اجتماعي أو سياسي أو غيره من أسس التمييز التي تتعارض مع فكرة المواطنة.

وأضاف «الخشت» أن الخطاب الديني القديم هو حد من الحدود التي فرضها علينا القدماء، وكذلك العقل المصري يصنع عوالم أسطورية ويعيش فيها ويبتعد عن الواقع، مُؤكدًا الحاجة إلى صنع حدود من الواقع للعقل المصري تحكمه قوانين الطبيعة، قائلًا: «نحتاح إلى تكسير الحدود الزائفة ليتطور ويتغير العقل المصري».

وأكد «الخشت» على ضرورة أن نبدأ من تغيير طرق التفكير، وليس تغيير الأفكار حتى نتحول إلى نهضة حقيقية، موضحًا أن موضوع المؤتمر «عبر الحدود» يرتبط بتغيير طرق التفكير، مُشيرًا إلى وجود العديد من الحدود علي العقل المصري منها التي صنعها الآباء والأجداد عبر التاريخ والتي تتمثل في «التراث».

وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أنه لابد أن تكون الحدود التي نصنعها للعقل، هي حدود الواقع الذي يحكمه قوانين الطبيعة، قائلًا: «لا يجب أن نصنع لأنفسنا حدودًا وهمية زائفة، حيث إن الحدود المغلقة بالمعنى السلبي المتمثل في القمع والقيد هي حدود مرفوضة، كما أن الحرية إن لم يكن عليها حدود تتحول لفوضى، ولابد أن يكون كل شيء بمقدار، وكذلك الحدود الجغرافية ضرورية لحفظ الأمن والسلام، وأكثر الدول ليبرالية لديها حدود لحفظ أمنها واستقرارها».

وقال رئيس جامعة القاهرة: «أرى أن الفكرة الصواب هي التي تعمل بنجاح في الواقع، فإذا حاولت الإجابة على سؤال من أين نبدأ؟ فإجابتي ترتبط بتغيير طرق التفكير ولا أقصد هنا تغيير الأفكار، لأننا في مصر مرت علينا عبر مئات السنين كل أفكار العالم لكننا لم نتقدم في كل مرة، ذلك لأنه عندما تكون طرق التفكير خاطئة، فإننا نستقبل الأفكار الجيدة بشكل خاطيء ونترجمها ترجمة خاطئة، حيث جاءت إلينا أفكار الليبرالية والرأسمالية والاشتراكية والحل الإسلامي، وكل مرة لم نتحول إلى شيء».

وأكد «الخشت» على أهمية المؤتمر وموضوعه الذي يعني تجاوز الحدود الجغرافية والسياسية والثقافية وحدود اللغة وحدود الوهم الذي نصنعه حول أنفسنا، سواء الحدود بالمعنى الواسع أو بمعناها في التخصص العلمي، موضحًا أن أهمية المؤتمر تأتي كذلك بالنظر إليه في إطار مشروع تطوير العقل المصري والعربي، قائلًا: «لابد من وضع يدنا على المفتاح الحقيقي للنهضة».

وأشاد رئيس جامعة القاهرة بالإعداد الجيد الذي سبق المؤتمر، والحضور الواسع من المشاركين مصريين وأجانب من مختلف الدول، وكرم خلال فعالياته عددًا من أساتذة قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب والرموز الأدبية من بينهم، الدكتور محمد العناني والروائي إبراهيم عبدالمجيد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك