قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن السحر بالمعنى الموجود الآن غير موجود في القرآن الكريم، مؤكدًا أنه لا يستطيع أحد أن يضر إنسان أو ينفعه سوى بأمرالله فقط.
وأضاف في لقائه ببرنامج «الحكاية»، المذاع عبر فضائية «mbc مصر»، أمس السبت، أن ما يفعله الساحر هو إيهام الإنسان بقدرته على إلحاق ضرر أو نفع به، مستشهدًا بقوله تعالى «وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله».
وتابع: «الله هو الفاعل، ولكن السحر بالمعنى التخيلي يستطيع فيه أي إنسان، وما روي عن البخاري بشأن سحر النبي، جاء بعد وفاته بـ180 سنة ويجب أن ندرك ونوزن الأحاديث المتناقلة جيدًا»، موضحًا أن غياب الخطاب الديني القوي، والموروثات الثقافية سبب كبيرفي انتشار هذه الأفكار الخاطئة.
وأوضح أن الله جعل الأسباب والمسببات في السنة الكونية، معقبًا: «ذكر القرآن الكريم لفظ السحر مرات، وفعل موسى مع فرعون وفعل واتباعه في السحر يلخصه القرآن في آية يخيل إليهم أنها تسعى».
وأشار إلى لجوء الدجالين إلى يأس المريض، أو عدم وجود تفسير للطب النفسي لأن هناك اكتشافات حديثة، وفي هذه الحالة يقول الدجال للمريض إنه مسحور، وطالب بضرورة إجراء أبحاث على الدجالين والمشعوذين؛ لكشفهم للجمهور.