يسعى الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير، لضم تحالفى التيار الديمقراطى والوفد المصرى فى قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعدما دخل فى مناقشات واسعة مع الطرفين فى الأيام القليلة الماضية بهدف توحيد الجبهة المدنية المعبرة عن الثورة فى قائمة واحدة، بحسب مصدر بتحالف التيار الديمقراطى.
وبحسب قيادى بالتيار الديمقراطى، رفض نشر اسمه، فإن القائمة المشتركة التى يسعى لتشكيلها عبدالجليل مصطفى، حال إتمام المفاوضات بين تحالفى التيار والوفد المصرى، ستضم شخصيات عامة كوادر حزبية محسوبة على الثورة، مشيرا إلى أن التنسيق سيكون على مقاعد القائمة فقط بهدف توحيد أصوات الكتلة المدنية لاستشعارهم خطورة عودة رجال الحزب الوطنى وسعيهم للسيطرة على جميع مقاعد البرلمان.
وقال جورج إسحاق، لـ«الشروق»: وافقنا مبدئيا على الانضمام فى قائمة عبدالجليل مصطفى، ولكن القرار النهائى سيحدده موافقة قواعد الأحزاب وهيئاتها العليا التى سيعرض الأمر عليها لاتخاذ القرار.
ونفى إسحاق ما تردد مؤخرا عن اتجاه التيار الديمقراطى لمقاطعة الانتخابات البرلمانية لرفضه قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، مؤكدا ان التيار يواصل اتصالاته بالقوى السياسية لتوحيد القوى المدنية فى قائمة واحدة لمنع تفتيت الأصوات بين الكتلة المدنية.
وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، لـ«الشروق»، إن التيار سيحسم موقفه تجاه المشاركة فى الانتخابات البرلمانية خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب 26 يسمبر الجارى، وذلك بعد تشاور كل أحزاب التيار وقواعدها التنظيمية، مشيرا إلى أنه طرح خلال اجتماع التيار ضرورة امتلاك فرصة حقيقية فى الفوز بمقاعد برلمانية عند تحديد موقفه تجاه المشاركة أو مقاطعة الانتخابات.
على الجانب الآخر قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن الوفد المصرى سيناقش نتائج اتصالات عبدالجليل مصطفى وعمرو موسى مع عدد من الاحزاب والشخصيات العامة منها حزب المؤتمر، مشيرا إلى أن التفاوض مع عبدالجليل يتم بشخصه لتشكيل قائمة مكونة من شخصيات عامة.