البيئة: التلوث لم يؤثر على الكتل السكنية القريبة من الحادث.. وألسنة الدخان اتجهت إلى الجبل
كشفت التحقيقات التي أجرتها وزارة البترول، عقب اشتعال النيران في بئر بترول حقل "عسل" التابع للشركة العامة للبترول بمدينة رأس سدر، عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث تبين أن الشركة الكندية "ميدتيرا" لم تقم بوضع غرفة التحكم على فوهة البترول، ولم يتم تركيب صمام "مانع الانفجار" المفترض تركيبه على البئر لضمان السلامة والأمن.
وقال مصدر بقطاع البترول، إنه من شروط حفر أي بئر تجنيل لاشتعال النيران به أو انفجاره، مضيفا أن البئر المنكوب يقع ضمن نطاق حقول "عسل"، والشركة العامة للبترول هي صاحبة الامتياز في المنطقة، والبئر المحترق كان على عمق 1500 متر ولم يدخل الخدمة إذ تم اكتشافه قريبا، مؤكدا أن مجموعة آبار حقل "عسل" البترولية تم اكتشافها أثناء فترة الاحتلال الإسرائيلي لسيناء.
وذكر المصدر أن التقرير الذى تم إعداداه أوضح أن خسائر الحريق عبارة عن حفار كامل وعدد من المعدات الموجودة حول البئر، وتقدر بنحو مليار جنيه تقريبا، حيث يزيد قيمة الحفار عن 30 مليون دولا.
على جانب آخر، قامت البيئة بمعاينة موقع الحادث، ورصدت أن الحريق وألسنة اللهب والدخان تبعد عن رأس سدر شمالا نحو 35 كيلومترا، وعن وادي غرندل جنوب بنحو 25 كيلومترا، ولم يحدث أي اختناقات للسكان حيث اتجهت ألسنة الدخان تجاه الجنوب الشرقي ناحية الجبل، وتم إرسال تقرير إلى رئاسة مجلس الوزراء تمهيدا لفرض غرامة مالية على الشركة المسئولة وتكون بالدولار وليست بالجنيه.