جمهور التوك شو والبرامج الترفيهية.. تصفيق وضحكات مدفوعة الأجر - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 5:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جمهور التوك شو والبرامج الترفيهية.. تصفيق وضحكات مدفوعة الأجر

بهاء العمدة:
نشر في: الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 - 9:43 م | آخر تحديث: الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 - 9:43 م

نادر: مهنة مربحة للشباب وكل شىء يتم تجهيزه قبل التسجيل.. وشيماء تتحرك حسب لافتة «تصفيق»
لم يكن نادر محمد، الشاب الثلاثينى يهوى التمثيل، ولا الوقوف أمام الكاميرات، لكنه أصبح يتصدر دائما الحضور فى الصفوف الأولى ببرامج التوك شو والبرامج الحوارية، فطبيعة عمله أن يقوم مع زملائه بدور الجمهور، الذى يحضر داخل الأستوديو لمناقشة الضيف الذى تتم استضافته أو القضية التى يطرحها البرنامج، وفى بعض البرامج الحوارية تقتصر مهام هذا الجمهور على التصفيق والتهليل للضيف النجم الحاضر أو الرقص على أغانيه إذا كان مغنيا نادرا.

لا ينكر نادر، فى حديثه لـ«الشروق»، أن هذا العمل مربح جدا، ففى المرات الأولى كانت تدور الكاميرا ويجلسون أمامها ليقوموا بدور الجمهور، وكان يتراوح أجرهم ما بين 200 و300 جنيه.

رحلة نادر مع مهنته الجديدة بدأت عندما استعان به أحد أقاربه، الذى كان يعمل فى إعداد واحد من تلك البرامج الحوارية التى تحتاج إلى جمهور «مؤجر»، ليُدخله إلى هذا العالم ويُرشحه للمعد المكلف بإحضار مجاميع الجمهور، والاتفاق المادى معهم، وشرح الدور الذى سيؤدونه فى الاستوديو على وجه الدقة، وبالفعل بدأ نادر عمله، وجاء وقت تصوير أول حلقة له، وفى الكواليس اكتشف نادر أن كل ما يراه على الشاشة من ردود أفعال للجمهور الذى يحضر الحلقة فى الاستوديو، والأسئلة التى يسألونها، وحتى مواضع الضحكات والتصفيق كلها معدة سلفا، وباتفاق مع معد البرنامج قبل بدء التصوير.

قبل التصوير يجلس المعد مع الشباب الذين من المفترض أن يقدموا دور الجمهور، ويشرح لهم دورهم بالتفاصيل، وإذا كانت هناك أسئلة يسمح البرنامج بطرحها على الضيوف، فإن المعد هو الذى يعطيها للجمهور، بل يختار منهم من يلقيها يشرح له الطريقة التى يجب عليه فعلها.

أما عن برامج المنوعات والبرامج الترفيهية، فتقول شيماء محمد الطالبة بالثانوية التجارية، أنا مثلى مثل زملائى كنت أبحث عن أى فرصة عمل، وكل ما كنت أسعى إليه بالمشاركة التمثيلية التى أؤديها فى البرامج الحوارية هو محاولة النزول إلى سوق العمل ومعرفة المهن التى قد تدر على دخلا جيدا، وتناسب متطلباتى وإمكانياتى وتراعى محدودية ثقافتى.

عرفت شيماء الطريق للبرامج الحوارية عن طريق صديقاتها، فقد أخبرنها أن تلك البرامج تحتاج إلى شباب كثيرين، خاصة من البنات ليقمن بدور الجمهور فى الاستوديو، بالإضافة إلى أنهن يشاركن فى برامج المنوعات الخفيفة التى تستضيف أحد نجوم التمثيل أو الغناء أو الرياضة، ويحصلن فى الحلقة على مقابل مادى قد يتجاوز 300 جنيه فى يوم تصوير واحد فى البداية.
صدمت شيماء بما يحدث فى كواليس هذه البرامج، فأحيانا يقف أحد العاملين فى الاستوديو بلافتات مكتوب عليها «تصفيق»،
فنصفق ثم يرفع لافتة أخرى فنتوقف، وهكذا، لا يوجد أى شىء تلقائى أو طبيعى فكل الحركات وردود الأفعال مُعدة سلفا.
وتُعد الإعلامية المصرية فريال صالح التى توفيت عام 2013 هى أول من قدم ما يُعرف ببرامج التوك شو فى مصر، حيث كان لها السبق فى تقديم برنامج حوارى يحضره الجمهور بالاستوديو واهتمت خلال برنامجها بكل التفاصيل التى تهم المجتمع المصرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك