طلب رئيس الوزراء التركى، رجب طيب اردوغان، البنك المركزى فى بلاده بخفض سعر الفائدة، اقتداء بعدة دول من بينها مصر، بعدما أدى انخفاض سعر البترول العالمى إلى تحسن وضع تركيا المالى.
وقال أردوغان إنه سيطالب صناع السياسة النقدية ببحث اتخاذ نفس الخطوة اذا كانت ضرورية.
وكان البنك المركزى المصرى قد قام بتخفيض أسعار الفائدة القياسية للودائع والقروض لليلة واحدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 8.75% و9.75% على التوالى، بدلا من 9.25% و10.25%، كما خفض البنك المركزى أيضا سعر الخصم 50 نقطة أساس إلى 9.25 %، «البنك المركزى لا يزال متمسكا بسعر الفائدة الحالى، بينما كل دولة فى العالم تتجه إلى خفض سعر الفائدة» بحسب اردوغان، الذى أخبر رجال اعمال فى أنقرة بـأن بلاده لا تواجه أى مشكلة مع البترول، بل بالعكس نحن فى وضع جيد جدا جدا جدا.
واستفادت تركيا من هبوط سعر البترول، لأنها تستورد نحو 90% من احتياجاتها من النفط الخام، وقد كرر أردوغان مطالبته للبنك المركزى بخفض سعر الفائدة لدفع الاقتصاد، لدرجة أثارت شكوكا حول مدى استقلالية البنك.
ومن المنتظر ان يجتمع المسئولون الاتراك عن السياسة النقدية فى البلاد غدا الثلاثاء لحسم قرار بشأن سعر الفائدة، بعد انخفاض معدل التضخم السنوى إلى أقل مستوى فى 10 اشهر، ووصل إلى 8.2% فى ديسمبر الماضى، ولكنه لا يزال يتجاوز المستهدف من البنك المركزى بنحو 3 نقاط مئوية، كما يتم تداول العملة المحلية (الليرة) بأقل بنسبة 3.4% من مستواها القياسى المنخفض.