خطار أبودياب لـ«الشروق»: «الجبهة الوطنية» المستفيد الأكبر من «الإرهاب» بفرنسا - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 9:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مارى لوبان تعزف على أوتار معاداة المسلمين

خطار أبودياب لـ«الشروق»: «الجبهة الوطنية» المستفيد الأكبر من «الإرهاب» بفرنسا

مارى لوبان
مارى لوبان
كتب ــ محمد هشام:
نشر في: الإثنين 19 يناير 2015 - 10:34 ص | آخر تحديث: الإثنين 19 يناير 2015 - 10:34 ص

بعد نحو 10 أيام من هجمات باريس التى أودت بحياة 17 قتيلا، وفى مناخ عام مشحون بالمخاوف، تبرز «الجبهة الوطنية»، أكبر قوة فى اليمين المتطرف بفرنسا، كأكبر مستفيد من هذه الأوضاع، بعد أن بدأت تذكية العداء للمهاجرين والمسلمين، لتحقيق مكاسب سياسية.

وبدأت مارى لوبان، زعيمة الجبهة فى اللعب على أوتار الهجمات خلال الأيام الأخيرة، إذ قالت إن «الإسلام الأصولى أعلن الحرب على فرنسا وهذا يتطلب تحركا قويا وفعالا». ومن المعروف أن لوبان دأبت على التحذير من أن الإسلام «يمثل تهديدا للقيم والدولة الفرنسية».

وكان استطلاع للرأى العام أجرى العام الماضى، حسب رويترز، أوضح أن الشعب الفرنسى يعتقد أن المهاجرين يمثلون 31% من السكان أى نحو 4 أمثال عددهم الحقيقى، وعلى الرغم من أن فرنسا لا تقوم بإحصاءات عرقية او دينية فإن تقديرا يمكن الوثوق به نشره مركز بيو الأمريكى للأبحاث، ذكر أن نسبة المسلمين هناك 7.5% من السكان تقريبا.

وعن مدى استفادة الجبهة الوطنية من هجمات باريس الأخيرة، قال الباحث فى مؤسسة الدراسات الإستراتيجية، كاميل جراند، لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الهجمات «هدية ثمينة للجبهة الوطنية»، مضيفا أن «لوبان تقول فى كل مكان إن الإسلام هو تهديد ويجب على فرنسا الدفاع عن التراب الوطنى».

من جانبه، قال استاذ العلاقات الدولية فى جامعة باريس، خطار أبودياب فى تصريحات لـ«الشروق»، إن «الحادث الإرهابى الذى تعرضت له صحيفة (شارلى إبدو) الفرنسية الساخرة يدلل على تفاقم وضع صعب للمسلمين فى أوروبا مؤخرا (السويد وألمانيا وفرنسا)، ما سيستفيد منه اليمين المتطرف».

وأشار أبودياب إلى أن «اليمين المتطرف كان قد سجل قبل الهجوم على شارلى إبدو أكثر من 20% من مقاعد البرلمان الأوروبى، معربا عن توقعه بأن يزيد ذلك العمل الإرهابى من فرص اليمين فى الانتخابات الإقليمية المحلية (تجرى العام الجارى) فى ظل صعود موجة من التشدد والعنصرية».

وأوضح أبودياب أن «اليمين المتطرف سيطرح نفسه بقوة خلال تلك الانتخابات ليس فقط كضامن للناخب من الناحية الأمنية ولكن من ناحية الهوية العلمانية المهددة فى ظل وجو نحو 6 ملايين مسلم فى فرنسا، بحسب رؤيتهم».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك