اعتبر وزير الدفاع الفرنسى جان ايف لو دريان أمس، أن التدخل العسكرى الغربى فى دول بالشرق الأوسط تمر بأزمة مثل ليبيا «لا يمكن أن يتم بدون موافقة المجتمعات المحلية»، داعيا إلى اعتماد «الصبر الاستراتيجى» فى المنطقة التى تشهد اضطرابات كبيرة.
وقال فى كلمة حول «التحديات الكبرى الاستراتيجية» فى جامعة السوربون «إن الشرق الأوسط برمته هو حاليا فى أزمة وربما معرض للخطر. فوضى دائمة وحريق شامل... ولا يمكن استبعاد الفرضيات الأكثر سوداوية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد أن تحدث عن حالة افغانستان حيث لا يزال تمرد طالبان حيا، دعا إلى «عدم القيام بتدخلات خارجية سياسية أو عسكرية بدون دعم محلى واسع». وأضاف «يجب أن نتدخل بحذر من خلال دعم شركائنا الأمنيين الإقليميين، وأن نشجع باستمرار الردود والفاعلين الإقليميين». وأشار إلى أنه «بعد 15 عاما فى أفغانستان، يجب أن نعلم أنه لا يمكن أن يكون هناك أى شىء دائم بدون مشاركة المجتمعات المحلية».
وفى كلام غير مباشر عن ليبيا، لم يستبعد وزير الدفاع الفرنسى تقديم مساعدة عسكرية لهذا البلد فى حال تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال أيضا «دورنا لا يمكن أن يكون التدخل فى كل مكان، ولكن يمكن أن نقدم المساعدة للدول التى تسعى إلى الحفاظ على استقرارها ومؤسساتها» بما فى ذلك «تقديم دعم فى المجال الأمنى».
واعتبر لو دريان أيضا أن الإرهاب الإسلامى ما زال «تهديدا دائما» حتى وإن كان التحالف بقيادة الولايات المتحدة يسجل نقاطا ضد تنظيم «داعش». واشار إلى «نهاية الهيمنة العسكرية الغربية بدون منازع» التى تحققت بعد انهيار الاتحاد السوفييتى، أمام صعود قوة الصين وروسيا أو تحدى الإرهاب.