كشف وزير الخارجية الأمريكى السابق، جون كيرى، أن العاهل السعودى الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس المصرى الأسبق، حسنى مبارك، قالا له، شخصيا، إن الحل الوحيد مع إيران هو ضربها قبل البدء بالحوار معها بشأن برنامجها النووى.
وأضاف الوزير الأمريكى السابق، خلال حديثه أمس، أمام مؤتمر ميونيخ للأمن المقام فى ألمانيا أن الأمر «يعود إلى سبتمبر 2013، إثر تصاعد القلق لدى عدد من دول المنطقة تجاه برنامج إيران النووى»، قائلا: «الملك عبدالله قال لى شخصيا إن الشىء الوحيد الذى تفعله مع إيران هو ضربها».
وذكر كيرى أن «واشنطن ردت حينها بأن طهران بدأت تخصيب الوقود النووى بالفعل، وأن الضربة العسكرية لن توقف هذا التطوير»، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن «الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك، هو الآخر طالبه بضرب إيران حين كانت الأخيرة على بعد شهرين من استكمال دورة الوقود النووى».
وخلال كلمته، قال كيرى، الذى كان أحد مهندسى ذلك الاتفاق: «أعتقد أنه مهم جدا لأوروبا والعالم، التمسك بالاتفاق النووى والتأكد من استمرار العمل به». وتابع متسائلا: «هل البديل الرجوع للخلف.. نعلم كيف يبدو العالم بدون الاتفاق النووى مع إيران»، موضحا «العالم لا يبدو مكانا أفضل بدون ذلك الاتفاق»، الذى أبرمته القوى الكبرى مع إيران عام 2015.
وأبرمت إيران، والدول الكبرى المعروفة (5+ 1) وهى أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا فى الـ14 يوليو 2015، اتفاقا، بهدف ضمان الطابع السلمى لأنشطة إيران النووية، فى مقابل رفع قسم كبير من العقوبات الدولية المفروضة على، الأمر الذى بدأ تنفيذه تدريجيا منذ يناير 2016. وتطالب إدارة الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب بتعديل الاتفاق أو إلغائه، فيما تعارضه القوى الأوروبية الأخرى.