شهد محيط منطقة الحسين والجامع الأزهر شمالي القاهرة، 3 نفجيرات منذ عام 2005، وكان القاسم المشترك بينها استخدام قنابل بدائية يدوية الصنع، واختيار تلك المنطقة الحيوية التي تعج بالزوار والوافدين، الأمر الذي ظل يدق ناقوس الخطر، خشية احتمال وجود بذور إحدى الجماعات الإرهابية في تلك المنطقة.

وبعدما فجر انتحاري نفسه بعبوة ناسفة، في حارة الدرديري، بالدرب الأحمر، بمحيط منطقة جامع الأزهر، مساء الاثنين، عقب استشعاره اقتراب قوات الأمن منه، أثناء ملاحقتها له، ما أسفر عن استشهاد عنصرين من رجال الأمن، وإصابة ثلاثة آخرين، بحسب بيان وزرةا لدخلية الصادر، أمس.

وبحسب البيان كانت قوة من الأمن الوطني ومديرية أمن القاهرة تتبعت مرتكب الواقعة- بعدما ثبت تورطه في زرع عبوة بدائية لاستهداف قوات أمنية في محيط مسجد الاستقامة، في منطقة الجيزة، الجمعة الماضية_ وحددت مكان تواجده بحارة الدرديري، بمنطقة الدرب الأحمر، وأثناء محاصرته والقبض عليه، انفجرت العبوة التي كانت بحوزته، وتداولت وسائل الإعلام صورًا لمنفذ الواقعة.

وتستعرض الشروق التفجيرت الثلاثة من خلال البيانات الرسمية لوزارة الداخية في السطور التالية:

* أبريل 2005: حي الموسكي
شهد أحد شوارع بيع الهدايا التذكارية والعطور للسياح، بحي الموسكي، في محيط منطقة الأزهر، بالقاهرة القديمة واقعة تفجير، مطلع أبريل في العام 2005، أسفرت عن مقتل 3 سياح، بينهم زوجين فرنسيين، وآخر أمريكي، فضلًا عن إصابة 18 آخرين، من بينهم 7 سياح.

وأفاد بيان وزارة الدخلية، آنذاك، بأن منفذ التفجير طالب بالفرقة الأولى، بكلية الهندسة، يدعى، حسن رأفت أحمد بشندي، وأن العبوة الناسفة انفجرت بحوزته أثناء محاولته إعدادها للتفجير، ما يفيد عدم التحقق ما إذا كان الانتحاري يستهدف السياح أم أنه كان لديه أهدافًا أخرى.

وأضاف البيان، أن الجاني البالغ من العمر 18 عامًا، مواليد 1987، والقاطن بحي شبرا الخيمة، انساق إلى هذا الفكر المتشدد عقب وفاة والده، ولم يشير البيان إلى احتمال ارتباطه بتنظيمات متشددة، لكن البيان أكد أن لعبوة لتي كانت بحوذته يدوية بدائية الصنع.

* فبراير 2009: قنبلة في محيط الأزهر
في يوم 22 من فبرير انفجرت قنبلة يدوية أخرى على بعد عشرة أمتار من جامع الحسين، ما أسفر عن مقتل سائحة فرنسية تبلغ 17عامًا، وإصابة شرطي، ونحو 14 فرنسي، و3 سعوديين وألماني، حسب بيان وزارة الداخلية آنذاك.

وتباينت الروايات حول مصدر القنلة، فبينما أفاد شهود بأن القنبلة أُلقيت من نافذة فندق قريب من موقع الانفجار، قال آخرون إن إرهابي يقل دراجة بخارية ألقاها ولاذ بالفرار.

وصرح مصدر أمنى، من موقع الحادث، لإحدى الصحف بأن مكونات القنبلة التى انفجرت عبارة عن رمال ومادة الجيلاتين وحجارة صغيرة وبارود، مرجحًا أن يكون الفاعل ينتمي لجماعة صغيرة.

فيما قال مسؤلون، عبر تصريحات متلفزة، إثر لتفجير إن خبراء المفرقعات حاولوا تفكيك عبوة ناسفة أخرى زرعت أمام الحديقة المقابلة لجامع الحسين، لم تنفجر، وأعنلت وزارة الداخلية القبض على 3 ضمن المشتبه في تورطهم في الحادث.