وصف العميد خالد عكاشية، الخبير الأمني، تضحية الشهداء في حادث الدرب الأحمر الإرهابي، ومحاولتهم الوصول للإرهابي قبل تفجير نفسه بالعمل البطولي، والذي أنقذ المنطقة من كارثة محققة.
وأوضح عكاشة في منشور على صفحته الشخصية "فيسبوك" أن الملاحقة الأمنية والتحريات التي أجريت عن الإرهابي الذي زرع العبوة الناسفة الجمعة الماضية بجوار مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، وتم وضعه تحت الملاحقة الأمنية منذ ظهر الجمعة، من خلال التحري والتتبع والاستيفاء المعلوماتي، أوصل رجال الأمن أمس الاثنين إليه مباشرة في حي الحسين بوسط القاهرة القديمة، وتحديدًا في المنطقة الأثرية التي تقع بين سبيل سليمان الخربوطلي ومسجد الدرديري.
وأضاف عكاشة: "أثناء عملية القبض عليه، وجد الإرهابي أنه في قبضة كمين أمني محكم لا فكاك منه، ما دفعه إلى تفجير عبوة ناسفة كان يحملها في طيات جسده، كسلاح احترازي انتحاري أخير، ليلقى حتفه، ويتسبب في استشهاد 2 أمناء شرطة".
وأشار عكاشة إلى أن أمناء الشرطة الشهيدين ألقيا بجسديهما على الإرهابي عندما تبينوا أنه بصدد تنفيذ ما قام به، ليفدوا المنطقة المزدحمة بالسكان والمارة، وليتسبب التفجير في إصابة ضابطين من قوة الملاحقة بإصابات متنوعة، قبل أن يتقدم آخرين لاستكمال مهمة التحقيق، وكي يتم تحديد أي تنظيم يتبعه، وما يمكن الوصول إليه عن باقي أعضاء خليته إن وجدت.
واختتم عكاشة منشوره: "كل التقدير والتحية لجهاز الأمن الوطني، والمباحث الجنائية، ومصلحة الأمن العام، وللرجال الذين قدموا اليوم، شهيدين أبطال لم يبخلوا بحياتهم"، مشيرا إلى كونهم دروعا تحمي الوطن، ورجال ساهرون على أمنه وسلامته.
وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا أمس الاثنين، قالت فيه: "في إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق 15 الجاري، فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر".
وتابع: "قامت قوات الأمن بمحاصرته، وحال ضبطه والسيطرة عليه، انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته؛ ما أسفر عن مصرع الإرهابي، واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني وآخر من مباحث القاهرة، كما أصيب اثنين ضباط أحدهم من الأمن الوطني، والآخر من مباحث القاهرة".