العمل ليس المذنب الوحيد.. ناطحات السحاب تسبب الاكتئاب - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:55 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العمل ليس المذنب الوحيد.. ناطحات السحاب تسبب الاكتئاب

ترجمة: لينة الشريف
نشر في: الأحد 19 مارس 2017 - 11:57 ص | آخر تحديث: الأحد 19 مارس 2017 - 11:57 ص

إذا كان العمل في المكتب يجعلك متعبًا وغاضبًا ربما لا يجب أن تلقي باللوم على عملك فقط، فناطحات السحاب قد تسبب دوار الحركة والنعاس والاكتئاب لأنها تتمايل قليلًا مع الريح، وفقًا للخبراء.

يُطلق الخبراء دراسة بتمويل يصل إلى 7 ملايين جنيه إسترليني لقياس تأثير هذا الأمر واكتشاف طريقة لمنع هذه الأزمات، فالخبراء قلقون من أن حركة المباني الشاهقة والجسور المتذبذبة لها تأثير مدمر على الصحة.

على الرغم من أن ناطحات السحاب تبدو جامدة في الشكل إلا أنها تتحرك قليلًا استجابة للقوى الخارجية، مثل أعمال البناء المجاورة، بينما بإمكان الرياح القوية أن تعمل على اهتزاز ناطحات السحاب أو تمايلها عند ترددات منخفضة.

منذ سبعينات القرن الماضي، أصبح بلاط الأرضية أكثر نحافة وخفة وازداد تباعد الأعمدة، مما يعني أنه في الغالب لا تخمد المباني الجديدة الاهتزازات كما تفعل المباني القديمة، وفقًا لصحيفة «التلجراف» البريطانية.

في الوقت الحالي، سوف يبحث فريق من المهندسيين والأطباء والفسيولوجين وعلماء النفس من جامعتي إكستر وباث في المزاعم التي تقول إن الناس يعانون من دوار الحركة، والإعياء، والاكتئاب، وضعف التركيز، وقلة وجود الحافز إذا كانوا يعيشون أو يعملون في مبنى يتمايل تمايلًا خفيفًا.

سوف يتم بناء محاكيات اختبار في الجامعتين البريطانيتين لقياس الحركة من مباني شاهقة ومكاتب وشقق وملاعب كرة القدم وأماكن حفل لموسيقى الروك، بما في ذلك تأثير الاهتزازات التي تسببها الحشود التي تخرج في وقت واحد من ملعب أو تسير عبر الجسور.

قال بروفيسور هندسة الاهتزاز في جامعة إكستر أليكس بافيتش، إن الكثير من الناس يعيشون ويعملون في مباني ومكاتب شاهقة، ولكن التأثير الحقيقي للاهتزازات عليهم غير مفهوم بدرجة قوية في الوقت الحالي.

وأوضح بافيتش أن التأثير قد يختلف بناء على مدى هدوء أو صخب البيئة وتوقيت اليوم وحركة الناس أو وقفوهم أو ركضهم أو سيرهم.

وأشار بافيتش إلى أن البشر يقضون 90% من حياتهم في مباني تهتز بلا توقف، ولكن لا يزال هناك معلومات موثوقة ضئيلة عن تأثير الاهتزاز الهيكلي، موضحًا أن المشروع سوف يكون الأول من نوعه الذي يربط الحركة الهيكلية والظروف البيئية وحركة الجسد البشري وعلم النفس وعلم وظائف الأعضاء في بيئة افتراضية يمكن السيطرة عليها بشكل كامل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك