بدأت الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار، مشروع ترميم مقبرة «أمني»، أحد كبار رجال الدولة في عهد الملك «سنوسرت الأول»، بمنطقة الليشت الأثرية بالجيزة، وذلك وفقاً لخطة شاملة تم وضعها لترميم وتأمين المقبرة وتطوير المنطقة المحيطة بها؛ تمهيدا لافتتاحها للزيارة قريبا.
وأضح غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم، أن المقبرة تعرضت لاعتداءات خلال عام 2011 في أعقاب ثوره يناير، مضيفاً أن فريق الترميم قد بدأ في أعمال التنظيف المبدئي لجدران المقبرة وتثبيت بقايا الألوان لحين الانتهاء من أعمال الحماية ودرء الخطورة.
ومن جانبه، أشار مصطفى أحمد مدير ترميم الآثار المصرية بالجيزة، إلى أنه من المقرر أن تشمل أعمال الترميم بناء سور خارجي حول المقبرة، وعمل سقف خشبي لحمايتها من تأثير أشعة الشمس المباشرة وعوامل التعرية الأخرى، بالإضافة إلى ترميم الأجزاء المكسورة من الأعمدة الحجرية وإعادة تنصيبها مرة أخرى، وإزالة الأتربة والرمال للكشف عن أرضية المقبرة وإعادة تأهيل منطقة البئر الكبير والصغير.
يذكر أن مقبرة «أمني» اكتشفت بمنطقة اللشت، التي عرفت في العصر الفرعونى باسم «إثت تاوي» التي تعني القابضة على الأرضين، وكانت عاصمة لمصر في بداية عصر الدولة الوسطى.
والمقبرة مشيدة من الحجر الجيري وترجع لعصر الدولة الوسطى صممت معماريا على محور طولي يمتد من الشرق إلى الغرب، وهي مكونة من صالة صغيرة يظهر بها بقايا عموديين من الحجر الجيري مقسم إلى 16 ضلعا، و تؤدي الصالة الأولى إلى الصالة الثانية التي تحتوي أيضا على أعمدة حجرية حفر على أحد أضلاعها الشرقية كتابات، كما أن جميع الأعمدة بها محمولة على قواعد حجرية شكلت نهايتها العلوية (أسفل العمود) على شكل دائرة قطرها 120سم.