ما هي خطة الحكومة المصرية في التواصل مع الطلاب الدارسين بالخارج والاستفادة منهم؟ - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 9:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما هي خطة الحكومة المصرية في التواصل مع الطلاب الدارسين بالخارج والاستفادة منهم؟

محمد عبد الناصر
نشر في: الثلاثاء 19 مارس 2024 - 11:10 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 19 مارس 2024 - 11:10 ص

شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، لمناقشة طلب استيضاح حول خطة الحكومة في التواصل مع الطلاب المصريين الدارسين بالخارج والاستفادة منهم.

• أهمية كبرى للطلاب المصريين الدارسين بالخارج

ووجهت وزيرة الهجرة، الشكر لرئيس مجلس الشيوخ ونواب المجلس على اهتمامهم بقضايا وملفات وزارة الهجرة وطرحها للمناقشة؛ بما يدل على الوعي الشديد للنواب، والذي بلغ عدد من استفسروا منهم أكثر من 38 نائبًا، ثم استعرضت السفيرة سها جندي جهود وإجراءات وزارة الهجرة في ملف الاستفادة والتواصل مع الطلاب المصريين الدارسين في الخارج.

وقالت جندي، إنه انطلاقا من إيمان الدولة ووزارة الهجرة بملف الشباب المصري بالخارج، فإننا نولي أهمية كبرى وغير مسبوقة لهذا الملف وذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية بتنفيذ خطة تمكين الشباب ورعايتهم لربطهم بالوطن الأم وتعزيز روح الانتماء لديهم، بالإضافة إلى ضخ دماء جديدة في مؤسسات الدولة.

• مركز الهجرة لحوار شباب الدارسين MEDCE

وأضافت وزيرة الهجرة، أن طلاب مصر في الخارج يمثلون ثروة ضخمة من العقول النابغة الواعدة والتي تتطلع للمساهمة في بناء الجمهورية الجديدة، لذلك أطلقت الوزارة الاستراتيجية الوطنية لشباب مصر الدارسين بالخارج، والتي تستهدف تعزيز التواصل بكل الدارسين المصريين في جميع أنحاء العالم، حيث أسست الوزارة مركز وزارة الهجرة لحوار شباب الدارسين "MEDCE" ليمثل منتدى يجمع الدارسين المصريين في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى كونه يتيح للدولة التعرف على النابغين من شباب الدارسين المصريين في الخارج؛ مما يعزز فرص الاستفادة منهم في دعم الدولة على جميع الأصعدة.

وحدد المركز سفراء له للتنسيق مع الدارسين المصريين في هذه الدول، والذين بلغ عددهم 30 سفيراً للمركز حتى الآن يمثلون الباحثين والطلاب المصريين المتميزين في عدد من الجامعات العالمية "في الولايات المتحدة، وكندا، ودول أوروبا، وآسيا، والقوقاز، والمنطقة العربية، والشرق الأوسط" في مختلف التخصصات.

وأضافت أنه في سبيل تحقيق استمرارية للتواصل مع أعضاء المركز، تم تكوين مجموعات للتواصل على شبكات التواصل الاجتماعي، تضم الأعضاء من كل دولة، بالإضافة إلى مجموعة تضم جميع أعضاء المركز من جميع دول العالم، كما ينظم المركز نشاطات اجتماعية لأعضائه في كل دولة، بهدف تعزيز التواصل بين شباب الدارسين في دول العالم المختلفة.

كما لفتت إلى أن المركز يعتزم إقامة دورات تدريبية لشباب الدارسين من أعضائه في مجالات تكنولوجيا المعلومات، وعلوم الإدارة، وتأهيل القيادات الشابة.

وتابعت، "لقد حرصت منذ اللحظة الأولى لتولي المسئولية على العمل لتوفير كل أوجه الرعاية الممكنة للدارسين المصريين في الخارج، وبالأخص هؤلاء المتواجدين في مناطق النزاع، كما أن وزارة الهجرة تعمل دائما على تعزيز التواصل بكل الدارسين المصريين في كل بقاع الأرض عن طريق إنشاء مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين في الخارج المعروف باسم MEDCE".

• إجلاء الطلاب في بؤر الصراع

وأشارت تحركات الوزارة في هذا الشأن إلى عدد من المحاور، وهي: جهود الوزارة في دعم ورعاية الدارسين المصريين في أماكن الصراع، حيث إنه فور اندلاع العمليات العسكرية بين الجانبين الروسي والأوكراني تحركت الوزارة لتقديم الدعم لأبناء الجالية المصرية في الدولتين، والذي يمثل الدارسين المصريين بالخارج فيهما الغالبية العظمى من أبناء الجاليات الدارسين المصريين في الجامعات الأجنبية، وقد بلغ عدد الدارسين المصريين قبل اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية حوالى 6000 طالب في أوكرانيا، في حين تجاوز عددهم الـ24 ألف في الجامعات الروسية، وعليه، تم تشكيل غرفة عمليات مستمرة 24 ساعة للتواصل مع المصريين بأوكرانيا فور قيام الحرب.

وتابعت، "ثم وضعت الوزارة خطة تحرك لتنسيق إجلاء أعضاء الجالية المصرية، وعلى رأسهم الدارسين المصريين بالجامعات الأوكرانية، إلى خارج الأراضي الأوكرانية، وبمشاركة جميع الجهات المعنية من خلال إنشاء جسر جوي لنقل الراغبين في العودة إلى أرض الوطن".

وأضافت جندي، أن الوزارة حرصت على عقد لقاءات مستمرة بتقنية "زووم" مع رئيس وممثلي الجالية والطلاب المصريين على مدار عملية الإجلاء، لتنسيق تحركاتهم على الأرض والوقوف على أي عقبات قد تؤثر على عملية الإجلاء وتحييدها على الفور، ثم تم إجلاء جميع الطلاب الراغبين في العودة خارج الأراضي الأوكرانية، حيث تم نقلهم إلى دول الجوار الأوكراني وعلى رأسها بولندا ورومانيا وغيرها من دول الجوار؛ تمهيدا لعودتهم سالمين إلى أرض الوطن.

وأردفت، وفور عبور الطلاب إلى خارج الأراضي الأوكرانية تم التنسيق مع وزارة الطيران المدني والبعثات الدبلوماسية المصرية في دول الجوار الأوكراني، حيث تم تسيير رحلات جوية لإجلائهم إلى أرض الوطن، بالإضافة إلى توفير كل أوجه الرعاية لهم أثناء فترة تواجدهم في دول الجوار الأوكراني، كما تم طرح استمارة تسجيل موحدة للطلاب الدارسين في أوكرانيا للتنسيق مع الجهات المعنية بشأن مطالبهم.

وفيما يتعلق بالنزاع الداخلي في السودان، قالت الوزيرة، إنه فور اندلاع الأزمة في السودان، شكلت وزارة الهجرة خلية أزمة للتواصل في الوزارة للإسراع بحصر المصريين وإعادة الجالية المصرية في السودان وذلكً بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تم إجلاء نحو 10 آلاف من الجالية المصرية بالسودان، من بينهم عدد كبير من الدارسين.

وتابعت الوزارة عملية إجلاء المصريين بالتنسيق مع السفارة والقنصلية المصرية في السودان، وكان للطلبة من سفراء مركز ميدسي في السودان دورا عاما في ذلك، حيث نجح المركز في إعداد مدونة إليكترونية شارك الطلبة في نشرها للتعرف علي أماكن تواجد كل مصري ومصرية خلال النزاع المسلح، لتحديد وسائل الإجلاء من خلال جسر جوي مستدام، وطلعات جوية بلغت 27 طلعة وسفن بحرية أرسلت قرب مواقع التمركز وحافلات للإجلاء البري عبر المنافذ، وقد تم إجلاء الجالية عن بكرة أبيها رغم القصف.

وعن انعقاد اللجنة الوطنية الدائمة، أوضحت جندي، أنه فور عودة الدارسين المصريين من روسيا وأوكرانيا جاءت موافقة القيادة السياسية على توصيات لجنة الأزمات، والتي تضمنت النظر في التماسات الطلاب المصريين في روسيا وأوكرانيا، وإعادة دراسة الملف من خلال تشكيل لجنة وطنية دائمة لإدارة هذا الملف برئاسة وزارة الهجرة، وبالتنسيق مع وزارتي الخارجية والتعليم العالي وأجهزة الدولة المعنية.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء قد وافق علي فتح ولاية اللجنة الوطنية الدائمة لتضم في اختصاصاتها النظر في أوضاع الطلبة المصريين في السودان مع الاستمرار في أعمال اللجنة بشأن الطلبة المصريين في روسيا وأوكرانيا استنادًا إلى قواعد وضوابط تحويل الطلاب من خارج مصر إلى الجامعات المصرية في حالات الضرورة القصوى، حتى يتسنى السماح للطلاب المصريين الدراسين بالجامعات السودانية والروسية والأوكرانية والراغبين في التحويل للدراسة بكليات مناظرة لكلياتهم بالجامعات الخاصة والأهلية في مصر، حرصا على مستقبلهم.

• استكمال الطلاب العائدين من الخارج دراستهم بالجامعات المصرية

وأكدت وزيرة الهجرة، أن اللجنة الوطنية الدائمة خرجت بعدد من التوصيات لتيسير إجراءات تحويل الطلاب المصريين العائدين من الجامعات الروسية والأوكرانية والسودانية الراغبين في استكمال دراستهم بالجامعات المصرية الخاصة والأهلية، من خلال تخصيص رابط إلكتروني مركزي يمكن التقديم عليه لمساعدة الطلاب الذين لم يتقدموا للتحويل إلى الجامعات الخاصة والأهلية حتى الآن والطلاب الذين لم يتلقوا ردًا بالموافقة المبدئية من الجامعات الخاصة والأهلية التي تقدموا إليها والطلاب الذين لم تصلهم أي ردود من الجامعات التي تقدموا بها.

كما تم تخصيص بريدا إلكترونيا للرد على أسئلة واستفسارات الطلبة المصريين العائدين من الجامعات السودانية والروسية والأوكرانية الراغبين في التحويل إلى الجامعات المصرية الخاصة والأهلية لتذليل العقبات التي قد تواجههم في إجراءات التحويل.

وأضافت جندي، أن وزارة الهجرة تتابع التنسيق مع وزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية والأجهزة الوطنية المعنية، بما في ذلك البنك المركزي، لتذليل أي مشاكل خاصة بالتحويل للطلبة، بحيث يتم من خلال الاجتماعات الدورية للجنة الوطنية الدائمة العمل على تذليل المشكلات التي تحول دون تحويل الطلاب العائدين من مناطق الصراع إلى الجامعات النظيرة في مصر، حرصًا على مستقبلهم وما يستلزم ذلك من تكاتف جميع الجهات؛ للعمل على تذليل أي عقبات في ظل توجيهات القيادة السياسية بإعمال استراتيجية تواصل مستدام مع الجاليات المصرية بالخارج والعمل على إدماجهم بالمجتمع المصري.

وتابعت، "خاصة أن القيادة السياسية قد وضعت في الاعتبار مصلحة هؤلاء الطلاب في المقام الأول وأجازت معاملتهم معاملة استثنائية استنادًا إلى أن هذه الظروف قد وضعوا جبرًا فيها وليس لهم دخل بها، وأنه لا يجوز مقارنتهم بنظرائهم من الطلاب الدارسين داخل الوطن".

• مجلس شباب العلماء والباحثين المصريين في الخارج

وعن مجلس شباب العلماء والباحثين المصريين في الخارج، نوهت وزيرة الهجرة، بأنه عقب المشاركة البارزة لعدد من شباب الباحثين المصريين في الخارج بمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP 27، والذي استضافته مدينة شرم الشيخ، شرعت الوزارة في تأسيس مجلس شباب العلماء والباحثين المصريين في الخارج، والذي سيضم نخبة من الباحثين المصريين الدارسين في الخارج، بهدف الاستفادة من مقترحاتهم في دعم جهود البناء والتطوير التي تقوم بها الدولة، ولتعظيم الاستفادة من الخبراء المصريين بالخارج في جميع مجالات التنمية، وبحث أي تحديات أو معضلات تظهر في طريق مؤسسات الدولة وصولاً إلى حلول علمية مبتكرة وفقاً للاختصاص الدقيق لكل مجموعة عمل.

• تنظيم امتحانات الطلاب في الخارج

وقالت إنه في إطار الاهتمام بأبنائنا بالخارج، تم التعاون مع وزارة التربية والتعليم بشأن فصل العام الدراسي لامتحانات أبنائنا في الخارج إلى فصلين دراسيين، والتوسع في إنشاء مدارس المسار المصري في الخارج، كما صدر قرار بشأن تنظيم امتحانات الطلاب في الخارج، تحت إشراف السفارات المصرية في مختلف دول العالم، وأن تتم الامتحانات وفقًا لنظام الفصلين الدراسيين للمرة الأولى، علاوة على متابعة عمل منصة "أبناؤنا في الخارج" بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم للرد على أي استفسارات أو حل أي مشكلات قد تواجه هؤلاء الطلبة.

• زيارات إلى المشروعات القومية

واستعرضت جندي، ما تم تنظيمه من معسكرات وزيارات شباب الدارسين المصريين في الخارج، وقالت إن الوزارة حرصت باستمرار على تنظيم معسكرات لشباب الدارسين المصريين في الخارج خلال فترة الإجازات الصيفية والتي يتضمن البرنامج الخاص بها زيارات إلى المشروعات القومية التي تقوم الدولة بإنشائها، بالإضافة إلى زيارات للكلية الحربية ومقر قيادة قوات الصاعقة المصرية، بجانب تلقي محاضرات في الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وذلك بهدف تعميق روح الانتماء لديهم وتعزيز وعيهم بمحددات الأمن القومي المصري في مواجهة ما يتعرضون إليه من حملات الشائعات المسيئة للدولة التي يتم ترويجها في الخارج، والتي يمثلون خط الدفاع الأول للوطن في مواجهتها.

وفي ختام كلمتها أمام المجلس، أكدت وزيرة الهجرة، أن دور الوزارة لا يقتصر على دعم ورعاية المواطنين المصريين خارج البلاد فقط، بل يمتد إلى رعاية مصالحهم داخل مصر ومساعدتهم على الاندماج بالمجتمع عقب عودتهم إلى الوطن، حيث أكدت التواصل مع المصريين باعتبارهم قوى ناعمة حقيقية لمصر هو هدف في حد ذاته، مشددة على أن الشباب هم قادة المستقبل، وأن هذا الشباب المتميز المتسلح بالعلم من شأنه أن يقود البلاد حيث تستحق.

من جانبهم، ثمن رئيس مجلس الشيوخ، وأعضاء المجلس، جهود وزارة الهجرة في التواصل مع الطلاب والشباب المصريين الدارسين بالخارج واحتوائهم وتوفير كل الدعم والرعاية لهم، وتصحيح أي أفكار أو معلومات مغلوطة لديهم قد تكون متداولة بالخارج، بما يسهم في توطيد صلاتهم بالدولة المصرية وزيادة الثقة فيها، وبالتالي الحفاظ على ولائهم وانتمائهم للوطن الأم مصر مهما بعدت المسافات ومهما كانت التحديات، حيث شارك في المناقشات أكثر من 38 نائبًا بعدد ضخم من الأسئلة والمقترحات تتعلق بخطة الوزارة في التواصل مع طلابنا بالخارج ودعمهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك