نعمة الأفوكاتو تنافس جعفر العمدة.. هل تقدم مي عمر نفس شخصيات محمد رمضان في مسلسلاته مع محمد سامي؟ - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 8:52 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نعمة الأفوكاتو تنافس جعفر العمدة.. هل تقدم مي عمر نفس شخصيات محمد رمضان في مسلسلاته مع محمد سامي؟

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الثلاثاء 19 مارس 2024 - 10:32 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 19 مارس 2024 - 10:32 ص
لم يقدم محمد رمضان أي عمل تلفزيوني هذا العام، واكتفى بالظهور الإعلاني، رغم تردد أخبار عن تصوير مشاهد من الجزء الثاني من مسلسل جعفر العمدة، ولكن لم يكتمل العمل، واكتفى رمضان بالنجاح الذي حققه المسلسل جماهيريا في رمضان 2023، وقرر ألا يستكمل جزءا آخر منه، ولكن هذا الغياب ليس بالكامل، لأن روح الشخصيات التي يجسدها رمضان حاضرة من خلال كتابة وإخراج محمد سامي، ومتجسدة في شخصية نعمة الأفوكاتو.

قدم محمد رمضان مع محمد سامي مسلسلات: الأسطورة عام 2016، والبرنس عام 2020، وجعفر العمدة عام2023، وحقق الثنائي من خلال الثلاث أعمال نجاحا جماهيريا كبيرا في موسم شهر رمضان، تُرجم إلى مشاهدات مرتفعة واهتمام من الشارع بارتداء ملابس وتنفيذ قصات شعر واستايل يشبه الشخصية في كل عمل، أو ظهور قنوات تلفزيون ومنتجات بأسماء الشخصيات.

ويقدم سامي في رمضان 2024 إخراجا وتأليفا، بالاشتراك مع مهاب طارق، مسلسل نعمة الأفوكاتو من بطولة مي عمر وأحمد زاهر وعدد من الفنانين الآخرين، ولكن هل يوجد تشابه بين شخصية نعمة وشخصيات رضوان البرنس وجعفر العمدة وناصر الدسوقي؟

إذا حللنا الإطار العام لشخصية نعمة أبو علب، الشخصية الرئيسية في المسلسل، سوف نجده يتشابه تقريبا مع الإطار العام لشخصيات محمد رمضان الثلاث، الذي قدمهم مع سامي، من حيث السمات الشخصية، فهو البطل الذي يجمع عددا من الصفات الأخلاقية الطيبة، مثل: الجدعنة، والتضحية، والشرف، وحب الخير للجميع، وفي نفس الوقت التميز في عمله/ دراسته، لأن لديه مهارات لا يمكن لأحد أن ينافسه فيها، على سبيل المثال نعمة تستطيع حل قضية قانونية صعبة في يوم واحد، ويستطيع رضوان البرنس تصليح أي سيارة مهما كانت درجة تعقيد المشكلة الموجود بها.

ورغم أن شخصية البطل (الطيب) تحب الخير للجميع، إلا أنها تتعرض للخيانة/ الغدر/ السرقة (فعل غير أخلاقي) من أقرب الشخصيات التي قدمت لها مشاعر طيبة، ونستطيع أن نرى التشابه واضحا في هذه الحالة بين نعمة ورضوان:

- تحب نعمة زوجها بشدة ولكن الزوج يبادرها الكره (غير المبرر) ويرى أنها مصدر للأموال فقط، وعندما يصبح ثريا يمقتها ويعاملها بشكل سيئ.
- يحب رضوان جميع أخوته، لكنه يقابل بالعكس من أغلبهم، وعندما تسنح لهم الفرصة يعاملوه بشكل سيئ ويحاولون التخلص منه.
- يقتل إخوة رضوان أخيهم ويحاولون التخلص من ابنته للاستيلاء على الورث.
- يشترك زوج نعمة مع سيدة أخرى في خيانتها ويتسبب في مقتلها، ثم يقوم بدفنها وهي ما زالت على قيد الحياة.
- يقرر الاثنان العودة من محاولات القتل ويبدأ كل منهما في تنفيذ خطة الانتقام.

أما عن البطل الضد (وهو الشخصية الدرامية التي تمتلك صفات البطولة من حيث الأهمية في الحدث الدرامي ولكنها شخصية معيبة، وغالبًا ما تتحدى المفاهيم التقليدية للبطولة)، هو جزء أساسي من دراما محمد سامي، ففي مسلسل البرنس، البطل الضد يمثله فتحي البرنس (وأشقائه) ولعب الشخصية أحمد زاهر، وفي نعمة الأفوكاتو أيضاً، البطل الضد هو الزوج ويلعب الشخصية أيضا أحمد زاهر.

ومن الملاحظ أيضا أن البطل الضد غالبا يكون شخصية قريبة للغاية من الشخصية الرئيسية، في حالة جعفر العمدة، كانت زوجته الثانية دلال هي السبب وراء جميع الكوارث التي تحدث له، وفي حالة البرنس كانت شخصية فتحي شقيقه هي الحجر الأساسي الذي يحرك الصراع، وفي حالة مسلسل الأسطورة يكون رفاعي الشقيق الذي يعمل في تجارة السلاح هو العائق وسبب انقلاب حياته تماما.

ومن سمات البطل أيضا، التي تشترك فيها نعمة مع رضوان وناصر وجعفر، وهي خط دائم في دراما محمد سامي، وجود أكثر من شخص يحب شخصية البطل ويتصارع من أجله، على سبيل المثال شخصية ناصر كان يدور في فلكها شخصيات: شهد وتمارا، وجعفر يدور في فلكها: دلال وثريا ونرجس وعايدة، وشخصية رضوان يدور في فلكها: لبنى وعُلا، وشخصية نعمة يدور في فلكها شخصيات رجال يحبونها ولعب الدور عماد زيادة وأحمد ماجد.

كما يحرص سامي على خلق ما يسمى بـ"لزمة" للشخصية، أي فعل مكرر تقوم به الشخصية يميزها على المستوى الشخصي، ونجد ذلك مثلا متحققا في شخصيتي جعفر ونعمة، بينما الأول يحب أن "يستخدم المعلقة بطريقة معكوسة لتقليب كوب الشاب"، لا تستطيع نعمة قيادة السيارة إلا وهي حافية القدمين.

هل تنجح نعمة الأفوكاتو مثل نجاحات محمد رمضان؟

كما يظهر من السرد السابق أن الشخصيات تقريبا واحدة، وذلك يطرح سؤالا مهما "هل تحقق نعمة الأفوكاتو نفس مستوى النجاح الذي حققته شخصيات رضوان وناصر وجعفر التي لعبهم محمد رمضان؟".

يقول دكتور نادر الرفاعي، أستاذ النقد السينمائي بأكاديمية الفنون: "العناصر المتشابهة لدى المخرج وكل ما ذكر يصب في مصطلح يدعى أسلوب المخرج، المشار إليه في كتاب (فن الفرجة على الأفلام)، ومسلسل نعمة الأفوكاتو عموما ناجح، ومي عمر قدمت أعمال الجمهور حبها من قبل مثل لؤلؤ".

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"الشروق": "الشخصية الأنثوية جذابة للجمهور، ونموذج المرأة القوية التي تعود للانتقام، يحبه الجمهور وحقق نجاحات مع ممثلات مثل نادية الجندي وغادة عبدالرازق، ونعمة الأفوكاتو بالطبع سوف يحقق نجاحا كبيراً".

ويحيلنا هذا النقاش لسؤال آخر "هل يختلف النجاح الجماهيري عندما يكون البطل رجل أو امرأة؟"، وهذا ما علق عليه الناقد جمال عبدالقادر: "نعمة الأفوكاتو آه هيحقق نجاحا مع الجمهور، رغم سلبيات السيناريو والأداء عامة من كل الأبطال وأولهم مي عمر، لكن النجاح لن يكون موازيا لنجاح محمد رمضان، لأن في النهاية نجاحه يعتمد بنسبة كبيرة على شعبية رمضان، وشعبيته أكبر من مي عمر بالتأكيد، إذا فارق النجاح يختلف نتيجة شعبية البطلين ولا يعتمد على كون الشخصية رجل أو امرأة، فهو فارق شعبية لا أكثر".

وأوضح عبدالقادر، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أن تشابه شخصيات نعمة وناصر ورضوان وجعفر، نتيجة لأن سامي يحب هذه "التيمة" الدرامية، لأنه يرى أنها فكرة مضمونة للنجاح: "الجمهور يحب أن يرى ابن/ ابنة الطبقة الشعبية الذي يتعرض للظلم ممن حوله ثم يخرج ويبدأ في الانتقام من الأشرار، فكرة شجيع السيما الذي ينتصر على الظلم، حتى وإن غاب القانون، وهذا الأسلوب من سلبيات سامي لأنه يغيب القانون والدولة تماما في سبيل إظهار بطله ينتصر بمجهوده وعقله".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك