أطلقت دار "بالنسياغا" الفرنسية الفاخرة للتو نسخة منقحة و"فاخرة" من الحذاء الشعبي المغربي المعروف تحت اسم "البلغة" والموجود في العديد من الدول العربية، من بينها مصر والجزائر، الأمر الذي أثار موجة من ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب.
وعرضت دار الأزياء الفاخرة "بالنسياغا"، "بلغة" مستوحاة من التراث المغربي وجاء في وصف المنتوج "بلغة مسطحة من جلد الخروف الأسود الناعم في عدة إطلالات من مجموعة بالنسياغا الصيفية لموسم 2024"، بحسب موقع إذاعة "مونت كارلو الدولية".
وتمت إعادة تصميم هذه الأحذية التقليدية، التي تحمل اسم "بلغة" بالعامية المغربية، على شكل حذاء جلدي بمقدمة مربعة، وهي متوفرة باللون الأسود والأزرق، وتباع بسعر يتجاوز 7000 درهم مغربي أي أكثر من 700 يورو.
• المنتج نفد
وعلى الرغم من هذا السعر المرتفع أو "الخيالي" كما وصفه البعض، سرعان ما وجد المنتج نفسه غير متوفر في المخزون، مما يدل ربما على نجاحه التجاري، بل حتى أن مجلة "فوغ" العالمية التي تعنى بالموضة، أدرجته في قائمة "الأشياء التي يجب اقتناؤها هذه السنة".
كما لم يتوانى مستخدمو الإنترنت المغاربة في الإشارة إلى الفرق الشاسع بين الثمن الحقيقي "للبلغة" في الأسواق المغربية، حيث يتراوح ثمنها بين 5 يورو و20 يورو، والثمن الذي تقترحه "بالنسياغا".
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا من الموقع الرسمي لدار الأزياء الفرنسية، متهمين الشركة بـ"الاحتيال" و"الاستيلاء الثقافي"، إذ لم تشر دار الأزياء إلى التشابه الكبير بين هذا المنتج و"البلغة"، واكتفت بالإشارة إلى أن الحذاء مصنوع في إيطاليا ويتميز بكعب قابل للطي وشريط مانع للانزلاق. كما طالبوا بتدخل الجهات المعنية لحفظ التراث المغربي.